أعلن إتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية ''الأنوكا'' اختيار مصر لتكون مقراً لمحكمة العدل الرياضية الدولية في إفريقيا، وبذلك تكون الدولة الخامسة التي تحتضن مقر المحكمة الدولية في العالم بعد لوزان وهي بلد المقر الرئيسي، ونيويورك في أمريكا، وكوريا عن آسيا وسيدنى عن أستراليا وأخيرا القاهرة عن أفريقيا. جاء ذلك في الإجتماع الذي عقده مجلس إدارة (الأنوكا) وتم التصويت على الدول المشاركة إلا أن الأمر استقر على التصويت لمصر نظراً لمكانتها في القارة الأفريقية، وسوف تكون مهمتها الفصل في المنازعات بين اللجان الأولمبية والاتحادات الدولية مع الحكومات، وهي مسؤولة أيضا عن الخلافات التي تنشأ بين الأندية بعضها والبعض الآخر وبينها وبين اللاعبين في عقود الاحتراف سواء في كرة القدم أو الرياضيات الأخرى، وهو ما يمنع بذلك اللجوء لأي محكمة أخرى ''مدنية''. وستكون المحكمة الرياضة في إفريقيا جزءا من المحكمة الرياضية الدولية في لوزان، الأمر الذي يتيح سرعة حل جميع القضايا والمنازعات الرياضية في القاهرة دون اللجوء إلى المحاكم في أوروبا وانتظار تحديد مواعيد للنظر فيها، وهو ما سيفرض على الجزائر حل قضاياها النزاعية مستقبلا في القاهرة سواء على المستوى الداخلي أو نزاعاتها على الصعيد القاري والتي قد تكون مع البلد الذي يحتضن المقر والجميع يعلم الحساسية القائمة بين الجزائر ومصر على ضوء الاعتداءات الجبانة التي طالت المنتخب الجزائري في القاهرة والحملة الشرسة التي شنت على الجزائر من قبل الجانب المصري، إلى جانب الضرر الكبير الذي لحق الجزائر من احتكار المصريين لمقر ''الكاف'' المتواجد في نفس مبنى الاتحاد المصري، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، ما يؤكد إصرار اللجنة الأولمبية الدولية والذي تبقى المحكمة الرياضية الدولية تابعة إداريالها على إجبار الجزائريين على أن يكونوا تحت وصاية آل فرعون الذين يحولون هذه المقرات إلى هيئات تابعة لهم وتخدم مصالحهم والأمثلة عديدة سواء على مستوى الجامعة العربية أو ''الكاف'' أو هيئات أخرى والأمثلة عديدة.