تابعت محكمة حسين داي نهاية الأسبوع الفارط، المدعو ''ج.ع'' بتهمة الضرب والجرح العمدي، مما ألحق بالضحية ''ب.ع'' تشوها على مستوى وجهه وعجزا لأكثر من 30 يوما، تفاصيل القضية تعود إلى منتصف ليلة 23 ديسمبر 2009، عندما اقتحم الضحية وهو جار المتهم منزل هذا الأخير في حي الجبل وهو في حالة متقدمة من السكر فبدأ يصرخ من على سطح منزله بألفاظ قبيحة، مطالبا إياه برد قطعته الأرضية التي استولى عليها أثناء تواجده في السجن لمدة 12 سنة وضمها لممتلكاته، فسمع المتهم وشقيقه » ج.م « الذي كان » باتريوت « سابقا ومثل في هذه القضية كشاهد، بعد أن تابعته محكمة الحال نهاية ديسمبر 2009 بجنحة التهديد بسلاح ناري، حيث أطلق النار على الضحية باستخدام بندقية صيد خاصة به من نوع ''برونيغ 12ملم'' كان قد حاز عليها سنة 1996، من المديرية العامة للأمن الوطني في إطار مكافحة الإرهاب وحكم عليه مطلع جانفي 2010 ب6 أشهر حبسا موقوف النفاذ. الضحية اعترف أثناء جلسة المحاكمة بأنه كان ليلة الحادثة شبه غائب عن الوعي بسبب إفراطه في تناول الكحول، فكان يصرخ أمام منزلهما عندما خرج ''ج.م'' و''ج.ع'' وراحا يتشاجران معه، فدفعه ''ج.ع'' من سطح الفيلا فسقط على الأرض، أين ارتطم وجهه بأعمدة وقضبان حديدية كانت مثبتة عليها للبناء فتشوه وجهه بالكامل، عندما سمع سكان الحي بالحادثة جاؤوا كلهم ساعتها إلى منزل المتهم وتجمهروا هناك، فبدأ شقيقه ''ج.م'' يطلق النار لتفريق السكان، وهو مازاد من سخطهم وغضبهم على هذا الباتريوت وشقيقه، اللذان يتمتعان بنفوذ واسع في المنطقة، فردوا عليه بالحجارة ومختلف أنواع السب والشتائم قبل أن يتدخلوا وينقلوا الضحية إلى المستشفى، الضحية أكد بأن مطلبه الوحيد هو استعادة أرضه المسلوبة والتي كان قد أنشأ عليها محلا يسترزق منه، ممثل الحق العام التمس عاما حبسا نافذا في حق المتهم''ج. ع''.