أكد الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز اليوم الأحد بمخيم الشهيد الحافظ بأن "المأزق القائم هو نتيجة الموقف المتعنت للطرف المغربي" ووجه نداءا إلى مجلس الأمن من أجل المساهمة في تقوية مسار المفاوضات. وأعرب الرئيس الصحراوي عقب استقباله المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية عن أسفه لهذه الوضعية مؤكدا "بأن المأزق القائم حصل بسبب الموقف المتعنت الذي تتبناه الحكومة المغربية" حسبما اوضح محمد خداد منسق جبهة البوليزاريو لدى المينورسو على لسان السيد محمد عبد العزيز. كما دعا الرئيس الصحراوي فرنسا التي يستعد وفد منها هذه الأيام للقيام بزيارة إلى المنطقة بأن "تكون جزءا من الحل بدل أن تكون جزءا من المشكل خصوصا وأنها عضو في مجلس الأمن ودولة مهد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". وعبر محمد عبد العزيز خلال اللقاء الذي جمعه بالمبعوث الأممي عن موقف جبهة البوليزاريو المتمثل في "تأييد مساعي الأممالمتحدة من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية" معبرا عن "تأييده المطلق" لمساعي روس والمفاوضات التي تجري تحت إشرافه من أجل التوصل إلى "حل يكفل للصحراويين تقرير مصيرهم حسب اللوائح الدولية". وأكد الرئيس الصحراوي مجددا بأن "قضية الصحراء الغربية لدى الأممالمتحدة تتعلق بتصفية الاستعمار" وأن "المغرب قوة محتلة للصحراء الغربية ولا يملك هذا المحتل لا الإدارة ولا السيادة عليها " وأن الشعب الصحراوي "وحده صاحب القرار والمرجعية الأولى والأخيرة حول هذه المسألة ". وأوضح محمد العزيز " بأن الاستفتاء بالنسبة لجبهة البوليزاريو "ممر إجباري" و"ضرورة تمليها تجربة الأممالمتحدة" و"منطق العصرعلى اعتبار أن الاستفتاء سنة ديمقراطية لحل مثل هذا النوع من النزاعات ". وأشار في نفس السياق أن الاستفتاء "ليس متجاوزا كما يظن المغرب" وأن "ضم أراضي الغير ونهب ثرواتها الطبيعية و انتهاكات حقوق الإنسان بها أمر غير شرعي وغير أخلاقي ". كما تطرق الرئيس الصحراوي في محادثاته مع المبعوث الأممي -- كما أضاف السيد محمد خداد-- إلى مسألة حقوق الإنسان مطالبا بضرورة "إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين و احترام الحريات الأساسية في الصحراء الغربية". كما استغرب محمد عبد العزيز موقف مجلس الأمن الدولي وصمته إزاء هذه الانتهاكات التي يقوم بها المحتل المغربي مطالبا "بتحرك مجلس الأمن لاتخاذ قرارات صارمة بشأن هذه المسالة".