الجناة 3 أشخاص واستهدفوا مركبة لنقل الأموال تابعة لشركة خاصة المعتدون كانوا يرتدون زي الشرطة وقاموا بتكبيل سائق المركبة ومرافقه أعلنت مصالح الأمن بولاية بومرداس، أمس الثلاثاء، حالة استنفار وطوارئ حقيقة، في أعقاب قيام مسلحين مجهولين بنصب حاجز مزيف. على مستوى إقليم بلدية سيدي دواود، أين استهدفوا سيارة لنقل الأموال واستولوا على ما بداخلها من أموال. وحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى «النهار»، فإن عملية السطو سجلت في حدود الساعة منتصف النهار من يوم أمس، وتحديدا بمنطقة ساحل بوبراك. عندما كانت شاحنة مصفحة لنقل الأموال تابعة لشركة أمن خاصة يقع مقرها في بابا احسن غربي العاصمة تعبر إقليم بلدية سيدي دواود. التابعة إقليميا لدائرة دلس وهي محمّلة بأكياس معبأة بالأموال، موجهة لعدد من مكاتب البريد، حيث انطلقت المركبة في بداية رحلتها. وهي محمّلة بقرابة 23 مليارا، تم توزيع أكثر من 7 ملايير منها على بعض مكاتب البريد، قبل حدوث واقعة السطو المسلح. وأوضحت المصادر أن 3 مسلحين مجهولي الهوية، اثنان منهم كانا يرتديان زي الشرطة، اعترضا طريق المركبة وهي من نوع «مرسيدس» مصفحة. حسبما أفاد به سائق مركبة نقل الأموال ومرافقه، ليستولوا على أكياس معبأة بالأموال قدّرتها مصادر «النهار» ب15.5 مليار سنتيم. وذلك بعد أن قاموا بإنزال السائق ومرافقه من السيارة وقيادتها إلى موقع غير بعيد يسمى منطقة النخلة. حيث استولوا على الخزنة المعبأة بالمال وتركوا المركبة، ليغادروا الموقع على الفور نحو وجهة غير معروفة. ولفتت مصادر «النهار» إلى أن عملية السطو جرت على طريقة الأفلام، خصوصا من جانب السرعة والدقة في التصرف التي أبداها الجناة. حيث أن عملية السطو لم تدم طويلا، وهو ما يؤكد أن مرتكبي العملية قد أعدوا لها بشكل جيد وتدربوا عليها. وفيما قالت مصادر النهار إن الجناة لم يعتدوا على سائق مركبة نقل الأموال ومرافقه واكتفوا بتكبيلهما. كشفت مصادر أخرى أن الشركة الأمنية الخاصة التي كانت مكلفة بنقل تلك الأموال تسمى g3s ومقرها الرئيسي بوهران. لتضيف المصادر أن أعوان تلك الشركة المختصة في نقل الأموال وتوزيعها عبر مراكز البريد غير مرخص لهم حمل الأسلحة النارية. وتركز مصالح الأمن في تحقيقاتها بشأن عملية السطو المثيرة على جزئية صغيرة تتمثل في كيفية تمكن الجناة من فتح المركبة والسطو على المال. مع العلم أن السيارة محل السطو مصفحة، وهو ما يعني استحالة فتحها ودخولها من دون مساعدة من ركابها، حتى ولو قاموا بإطلاق النار على زجاجها.