تستقطب تظاهرة الربيع المسرحي لمدينة غليزان جمهورا غفيرا لاسيما من الأطفال الذين وجدوا في هذه المناسبة فضاء مميزا وممتعا لقضاء العطلة المدرسية وقد برمجت جمعية المرحوم "عبدالقادر طواهرية" المنظمة لهذا الموعد الثقافي الذي انطلق يوم السبت عرضين خاصين بمسرح الطفل في صبيحة كل يوم الى غاية نهاية شهر مارس لتمكين الأطفال من متابعة أكبر قدر ممكن من المسرحيات التربوية الهادفة ومنذ الساعة العاشرة صباحا يحتشد جمهور الأطفال المرفوقين بأوليائهم معظمهم من النساء أمام دار الثقافة لمتابعة البرنامج المسرحي الذي يعلن عنه من خلال ملصقات بارزة على واجهة قاعة العرض. و تضمنت المسرحيات المبرمجة للأطفال خلال هذه التظاهرة موضوعات تربوية هادفة تعزز السلوكيات الايجابية لدى الأطفال وتنفر من السلوكيات غير الحميدة وعمل الممثلون من خلال هذه العروض المسرحية على إيصال رسائل توعوية تتعلق بضرورة الاجتهاد لتحقيق النجاح في المدرسة مثلما أبرزت ذلك مسرحية "قسم المشاغبين" لجمعية "المرحوم عبدالقادر طواهرية " وكذا الحث على المحافظة على البيئة والنظافة كما دعا الى ذلك الممثلون في مسرحيتي "أرنوب وثعلوب" لمسرح "البراءة" لوهران و"السوسة" لجمعية "البسمة" بغليزان. وبالإضافة إلى الجانب التوعوي اتسمت الأعمال المخصصة للأطفال بطابعها الفكاهي حيث أبدى الجمهور تفاعلا لافتا مع كل المسرحيات المعروضة. كما أصر العديد من الأطفال على أخذ الصور التذكارية مع الممثلين الذين أمتعوهم وغرسوا لديهم ثقافة حب الفن الرابع وقد أبدى الكثير من الأطفال رغبتهم في الإكثار من مثل هذه تظاهرات لتمكينهم من الاستمتاع بالعروض المسرحية و"تعلم الكثير من الأشياء التي تعود عليهم بالنفع سواء في المدرسة أو داخل الأسرة والمجتمع". كما يرى بعض الأولياء أن تظاهرة الربيع المسرحي "كانت متنفسا للكبار والصغار" و"حركت ماء الفن الرابع الراكد" مما يسمح بإشاعة ثقافة المسرح والتشجيع على تنظيم المزيد من المواعيد الثقافية وفي شتى المجالات، وتحظى المسرحيات المخصصة مساء للكبار بنفس الإقبال من شباب ومثقفي المنطقة الذين وجدوا في هذه التظاهرة "مناسبة لفتح النقاش حول "العديد من القضايا" التي تهم الثقافية للتذكير تشارك 12 فرقة مسرحية من عدة مناطق من الوطن في الربيع المسرحي لغليزان والذي ستختتم فعالياته يوم غد الأربعاء.