دعت منظمة الصحة العالمية مدن العالم الى فتح فضاءات عمومية لتنظيم تظاهرات لفائدة الصحة وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للصحة الذي يصادف السابع أفريل من كل سنة وقررت المنظمة الاممية الاحتفاء باليوم العالمي للصحة لسنة 2010 تحت شعار "1000 مدينة 1000 حياة" و لمدة 5 أيام كاملة بدل يوم واحد يتم خلالها تنظيم تظاهرات عدة من بينها نشاطات بالساحات العمومية وحملات تطهير ونظافة وغلق بعض الطرقات أمام العربات التي تسير بمحرك. ودعت سكان المدن الى أن يكونوا "سفراء الصحة بالأوساط الحضرية" و يعملوا من أجل تحسين الصحة بها ويمثل التعمير --حسب المنظمة-- احد أكبر تحديات القرن ال21 في المجال الصحي باعتبار هذه الظاهرة مستمرة و "غير قابلة للتراجع"وذكرت في نفس الوقت بأنه لأول مرة في حياة البشرية شهدت سنة 2007 تسجيل ان نصف سكان المعمورة يعيشون بالمدن علما انه من المتوقع أن يعيش مع حلول 2030 ستة أشخاص من بين 10 بالمناطق الحضرية وترى المنظمة أن الحفاظ على صحة سكان العالم والأجيال المستقبلية مرهون بالنشاطات التي نقوم بها في الوقت الحالي. وأوضحت أن التعمير تسبب في عدة مشاكل صحية من بينها تلوث المياه والمحيط وانتشار العنف و الأمراض غير المتنقلة مثل أمراض القلب والشرايين و السرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة والنمط الغذائي غير السليم وقلة الحركة بالإضافة الى خطر ارتفاع بعض الأمراض الأخرى مستقبلا. وأضافت أن مهمة الاهتمام بالصحة بالوسط الحضري لا يجب أن تسند الى الحكومات لوحدها باعتبار أن المجتمع المدني والجمعيات و المؤسسات كلهم مسؤولون عن هذا الجانب ويمكن أن يلعبوا دورا فعالا في هذا الإطار و حول كيفية القيام بهذه المهمة نصحت المنظمة في إطار شعار "1000 مدينة 1000 حياة" بتنظيم تجمعات و نشاطات محلية للمواطنين تشترك كلها في هدف واحد يرتبط بالصحة. وأشارت الى أن تنظيم مثل هذه النشاطات لها فوائد جمة على الصحة الجسدية والذهنية وكذلك على البيئة كما تزيد في رفاهية سكان المدن الذين يشاركون في هذه التظاهرة العالمية .