تنظم منظمة الصحة العالمية في إطار الحملة التي تحمل شعار ''1000 مدينة، 1000 حياة''، تظاهرات في جميع أنحاء العالم خلال الأسبوع الممتد بين 7 و11 أفريل الجاري، وأطلقت في هذا الصدد حملة واسعة عبر موقعي يوتوب وفايس بوك من أجل استقطاب وتحسيس أكبر عدد من سكان المعمورة، إذ أعلنت على موقعها الإلكتروني عن جملة من الفعاليات يمكن أن تلجأ كل دولة إلى إحياء هذا اليوم عن طريق واحدة أو أكثر وفقا لما ورد في نشريتها. اختارت منظمة الصحة العالمية هذه السنة شعار ''ألف مدينة.. ألف حياة'' كخطوة تحث من خلالها سكان العالم للحفاظ على المدن من اجل ضمان حياة سليمة لسكانها، خاصة أن عدد سكان العالم القاطنين بالمدن في تزايد مستمر، ومن المنتظر أن تصل نسبة سكانها مع نهاية سنة 80 ,2025 بالمائة. حيث سيتم في هذا الإطار فتح الفضاءات العامة وتسخيرها للاضطلاع بأنشطة صحية، سواء كانت أنشطة تقام في الحدائق أو لقاءات مفتوحة أو حملات تنظم من أجل تنظيف المحيط، أو غلق أجزاء من الشوارع أمام المركبات ذات المحركات. الصحة في صميم السياسة الحضرية المدن، حسب ما جاء على موقع المنظمة، مدعوة إلى فتح أجزاء من شوارعها للناس وغلقها أمام المركبات ذات المحركات، ومنح المواطنين بالتالي مكانا عاما جديدا لممارسة النشاط البدني والالتقاء بأفراد أسرهم وأصدقائهم وأفراد مجتمعهم أو إجراء فحوص صحية أو تناول أغذية محلية صحية أو زيارة المعالم المحلية. وحددت كتاريخ أمثل لفتح الشوارع يوم 11 أفريل، ويفضل فتحها في 9 أفريل في المدن التي تعتبر يوم الأحد يوم عمل عادي. وتعتمد الأنشطة التي يضطلع بها في الشوارع الخالية من السيارات على إبداع المدينة ورغباتها وأولوياتها. لذا يمكن القيام بنشاط واحد أو عدة نشاطات. فقد يحبذ ركوب الدراجات في أمريكا اللاتينية. أما في مناطق أخرى فقد يفضل ممارسة رياضة التايتشي أو حضور حفلات الموسيقى الكلاسيكية أو تنظيم مقابلة كرة قدم أو المشي 10 كيلومترات. وهناك العديد من الأنشطة والتظاهرات والسياسات الأخرى التي يمكنها إظهار الدعم للحملة الخاصة بيوم الصحة العالمي. فالإعلان عن فرض قوانين أو لوائح بشأن التبغ أو الأغذية أو إدارة النفايات، أو تنظيم تظاهرات تنطوي على إخلاء الشوارع من السيارات بانتظام في يوم محدد من أيام الأسبوع في فصل الصيف، ليس إلا بعض الأمثلة على المبادرات الهامة الأخرى التي تتخذها المدن. وينبغي أن تسعى الأنشطة أو المبادرات إلى تشجيع مشاركة عدة أنواع من الوكالات أو المجموعات، حيث إن ذلك يمثل إحدى الرسائل الرئيسية للحملة الخاصة بيوم الصحة العالمي، إلى جانب إشراك قطاعات أخرى غير القطاع الصحي لضمان فوائد صحية مستديمة للمدن والسكان. ومن الأنشطة الأخرى التي ينبغي النظر في تنظيمها عقد جمعيات مدرسية، والقيام بأنشطة مع الأطفال، ووضع الملصقات في المدارس، وعقد منتديات في الجامعات، وتنظيم سباقات التناوب، والاضطلاع بحملات من أجل تنظيف المحيط، وتنظيم معارض صحية، وعقد لقاءات مفتوحة مع رؤساء البلديات والقيادات الوطنية ورؤساء الدول لتناول المشاغل الصحية المحلية. ألف حياة مبادرة تقدير وعرفان للمدافعين عن الصحة أصدرت منظمة الصحة العالمية في نفس البيان عبر موقعها الإلكتروني دعوة لكافة سكان العالم من أجل إنجاح فعالياتها لهذه السنة، إذ يتم عن طريقها إشهار الأفراد من القوى الكبرى الموجودة في المناطق الحضرية والكفيلة بإحداث تغييرات تعود بمنافع جمة على المجتمعات، ممن لهم القدرة على إحداث الفارق في مجال الصحة. فالحملة المعنونة ''ألف مدينة.. ألف حياة'' تجمع قصص دعاة الصحة في المناطق الحضرية في جميع أرجاء العالم. وفيما يلي الخطوات التي ينبغي اتباعها للقيام بذلك، تعيين الداعية الصحي في المدينة، كما يمكن للأفراد تعيين أنفسهم أو تعيين شخص آخر يعرفونه أو يقدرونه. كما عليهم بتصوير شريط فيديو قصير يبين ما الذي يقوم به هذا ''الداعية الصحي'' من أجل تحسين الصحة في مدينته، على أن يتجاوز ذلك الشريط أربع دقائق. ثم يحمّل ذلك الشريط في موقع منظمة الصحة العالمية في اليوتوب ويقبل إعداد الأشرطة بجميع لغات الأممالمتحدة الست، العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية. للإشارة، انضم إلى حد الآن ومنذ إطلاق المبادرة حوالي 600 مدينة من مختلف أرجاء العالم والعدد مرشح للارتفاع أكثر إلى غاية يوم الأربعاء.