يعيش الشارع المحلي في خميس مليانة بولاية عين الدفلى، هذه الأيام، على وقع قضية احتيال كبيرة راح ضحيتها عدد كبير من أصحاب المال والأعمال من تجار ومقاولين بطلها شخص استولى على مبلغ يقارب 30 مليار ستيم حيث كان يوهم ضحاياه بأنهم شركاء معه بالتجارة ليختفي عن الأنظار دون سابق إنذار عن عائلته والمنطقة منذ ما يقارب الأسبوعين.وتفيد مصادر محلية أن الشخص المحتال الذي يترواح عمره حوالي 38 سنة ويدعى ''ع ح ص'' مولود بولاية البليدة ونشأ في الجزائر العاصمة وتعود بعض أصوله إلى بلدية جندل 45 كلم شرق عاصمة ولاية عين الدفلى، احتال على عدد من مقاولي وتجار مدينة خميس مليانة بعد أن استدرجهم بعد سنوات من العمل معهم في شراكة في تجارة مواد البناء وأعمال تجارة متعددة شملت السيارات والآلات الثقيلة وصرف العملة الصعبة، فضلا عن مشاريع وصفقات أخرى، حيث حقق هؤلاء أرباحا كبيرة نتيجة تعاملهم معه على مدى هذه الفترة وهو عزز ثقة هذا الشخص وهؤلاء، وتضيف ذات المصادر أن مرافقته الدائمة لإمام سابق وتبرعه بأجهزة تكييف تقدر بالملايين لفائدة أحد مساجد المدينة ومواضبته على أداء الصلوات هو ما أهله لكسب قلوب أصحاب المال، وتفيد مصادر موثوقة ل''النهار'' بأن لا أحد من هؤلاء الضحايا الذين يتحدث عنهم الشارع بولاية عين الدفلى تقدم بشكوى رسمية إلى مصالح الأمن المختصة ما عدا شخص واحد أودع شكواه لدى محافظة شرطة خميس مليانة متهما ذات الشخص بسلبه قيمة مالية قدرت ب120 مليون سنتيم، وتفيد ذات المصادر بأن حتى على مستوى محكمة خميس مليانة لم يتم إيداع شكاوى ضد الفاعل باعتبار الشكاوى التي تودع على هذا المستوى تحال إلى محافظة الشرطة للتحقيق.