لقيَ الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي وما لا يقل عن 96 شخصًا حتفهم، في حادثة تحطم طائرة صباح أمس، في مدينة سمولنسك الواقعة غرب روسيا، عندما كانوا في زيارة رسمية للمشاركة في حفل إحياء مرور 70 عاما على مجزرة قُتل فيها آلاف الضباط البولنديين على يد جنود سوفييت. وتفيد التقارير الأولية، بأن الطائرة من طراز ''تو-154'' التي كان على متنها الرئيس البولندي الراحل، اشتعلت فيها النيران بعد تحطمها في مدينة سمولينسك الروسية على بعد 300-400 متر عن مدرج المطار العسكري الشمالي، لدى اقترابها من منطقة كثيفة الأشجار. ورجّح مصدر أمني - حسب تحقيقاته الأولية في الحادثة - أن يكون خطأ من طاقم قيادة الطائرة أثناء هبوطها وراء الحادث، خصوصا وأن الطائرة معتمدة على تكنولوجيات قديمة تعود إلى الستينات من القرن الماضي، كما تم العثور على أحد الصندوقين الأسودين في مكان الكارثة. وإضافة إلى الرئيس الراحل وزوجته ماريا كاتشينسكايا، ضمت الطائرة المتحطمة كبار قادة الجيش البولندي في لائحة تضم 88 إسما، منهم الجنرال فرانتسيشك غاغور، رئيس هيئة الأركان العامة والجنرال برونيسلاف كفياتكوفسكي قائد القوات العسكرية في بولندا، إضافة إلى الجنرال تادوش بوك، قائد سلاح البر، اندريي بلاسيك قائد القوات الجوية وفويتسيه بوتاسينكي قائد القوات الخاصة، إضافة إلى نائب الأميرال اندريي كارويتا، قائد البحرية الحربية، إلى جانب رئيس معهد الذاكرة الوطنية يانوش كورتيكا، نائب رئيس البرلمان البولندي يجي شمايدزينسكي، مدير مكتب الرئيس فلاديسلاف ستاسياك، رئيس مكتب الأمن الوطني البولندي الكساندر شيغلو، وزيري مكتب الرئيس بافيل فيبيخ وماريوش هاندزليك، الأمين العام لمجلس بولندا في حماية ذكرى النضال والمعاناة انجي بشيفوزنيك، نائب وزير الخارجية البولندي انجي كريمير، رئيس البنك الوطني البولندي وعدد من كبار وأشهر النواب في البرلمان البولندي. ومن المنتظر أن يتولى رئيس مجلس النواب في البرلمان البولندي منصب الرئاسة طبقًا للدستور، في انتظار عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء في أسرع وقت في وارسو، مع إعلان الحداد لأسبوع كامل.