من المنتظر أن تشهد بولندا بعد شهرين انتخابات رئاسية مبكرة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد مصرع الرئيس ليخ كاتشينسكي في تحطم طائرته الرئاسية بينما كانت تهبط في مطار غربي روسيا وعلى متنها زوجته وكبار القادة الرسميين والسياسيين والمعارضين والعسكريين بالبلاد. وأعلن الناطق باسم الحكومة أنه تمشيا مع أحكام الدستور فإن البلاد ستشهد انتخابات مبكرة، على أن يتولى رئيس البرلمان مسؤوليات رئيس الدولة خلال هذه الفترة.ووفقا للدستور فإنه يجب الإعلان خلال أسبوعين عن موعد إجراء الانتخابات، التي يفترض أن تجري بعد شهرين من هذا الإعلان على أبعد تقدير.ووفقا للسلطات الروسية فإن 132 شخصا كانوا على متن الطائرة الرئاسية، لم ينج منهم أحد، بعد اشتعال النيران فيها قبيل هبوطها في مطار قرب مدينة سمولنيك غربي روسيا.وقال الصحفي العربي زهير السبع في بولندا للجزيرة إن السلطات البولندية أكدت أنه كان على متن الطائرة نحو 87 شخصا بالإضافة إلى الرئيس وزوجته، وبين هؤلاء نخب من العسكريين والسياسيين وشقيق الرئيس ومحافظ البنك المركزي، وكانوا في طريقهم للمشاركة في إحياء ذكرى مجزرة كاتين التي وقعت عام 1940 وقتل فيها آلاف البولنديين معظمهم من الضباط والنخب السياسية والثقافية على يد جنود الزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين.ووفقا للخارجية البولندية فإن بعض عائلات ضحايا مجزرة كاتين كانوا على متن الطائرة الرئاسيةوبينما رجحت وزارة الخارجية البولندية أن تكون الأحوال الجوية هي السبب الرئيسي وراء تحطم الطائرة حيث كان الضباب يخيم على أجواء المنطقة، ولم يستطع الطيار الاهتداء إلى المطار، فاصطدمت طائرته بجذوع أشجار قبل أن تشتعل النيران فيها، قال مسؤولون روس إن خطأ ارتكبه الطيار قد يكون السبب وراء وقوع الحادث.ووفقا لمتحدث باسم الحكومة المحلية في سمولينسك فإن الطيار تلقى نصائح بالهبوط في مينسك، لكنه قرر الهبوط في سمولينسك. يُذكر أن الطائرة التي كان يستقلها الرئيس المتوفى كانت روسية الصنع من نوع تولوليف 154، وهي من طراز قديم طالبت الحكومة بتبديلها.