قتل العشرات بينهم الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي وزوجته وعدد من المسؤولين والقادة العسكريين البولنديين في حادث تحطم طائرة أثناء محاولتها الهبوط قرب مطار مدينة سمولينسك الروسية. وذكر مسؤولون محليون في مدينة سمولينسك أن لا ناجين في حادث تحطم الطائرة التي اصطدمت الأشجار بسبب الضباب الكثيف عند محاولتها الهبوط في مطار المدينة. وتباينت الإحصاءات بشان عدد قتلى الحادث فقد قدر العدد بين 96 و132 راكب كانوا على متن الطائرة، وأفادت أنباء بأن الطائرة وهي من نوع توبوليف 154 احتكت بشجرة عالية، فاشتعلت بها النيران وتحطمت، بينما قال متحدث باسم الحكومة المحلية في سمولينسك إن خطأ للطيار قد يكون سببا محتملا لتحطم الطائرة، وقال إن الطيار ''نصح بالهبوط في مينسك ولكنه قرر الهبوط في سمولينسك'' حيث كان الضباب كثيفا. وأكد حاكم مدينة سمولينسك الروسية سيرجي انتوفييف للتلفزيون الروسي انه ليس ثمة اي ناجين في حادث تحطم الطائرة البولندية قرب المدينة، وقال ''بينما كانت تستعد للهبوط، فشلت الطائرة التي تقل الرئيس البولندي في الهبوط على مدرج المطار''، وأضاف ''ووفقا لتقارير اولية، احتكت الطائرة بأعالي الأشجار، فسقطت على الأرض متحطمة الى قطع، وليس ثمة اي ناجين في حادث التحطم''، كان الرئيس البولندي متوجها برفقة زوجته وعدد من المسؤولين البولنديين في طريقهم إلى كاتين بالقرب من الحدود مع روسياالبيضاء، للمشاركة في احتفالات الذكرى السبعين لمجزرة كاتين التي قتل فيها أكثر من عشرين ألف جندي بولندى على يد السوفيت إبان حكم ستالين. يشار إلى أن الحادث وقع على بعد 1,5 كيلومتر تقريبا من مطار مدينة سمولينسك، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية في وارسو ''النيران اشتعلت في الطائرة بعد تحطمها''، وقد أظهرت صور بثها التلفزيون الروسي حطام الطائرة المشتعل في إحدى الغابات، وقد سارعت الحكومة البولندية إلى عقد اجتماع طارئ بعد الإعلان رسميا عن مقتل الرئيس وكبار المسؤولين، وأعلن مصدر رسمي أن رئيس مجلس النواب في البرلمان البولندي سيتولى طبقا للدستور مهام رئيس الدولة، وقالت مستشارية رئاسة مجلس النواب ان ''رئيس المجلس برونيسلاف كوموروفسكي في طريقه الى وارسو من غدانسك حيث كان موجودا صباح امس''، وكوموروفسكي هو المرشح الرسمي للحزب الليبرالي المدني الى الانتخابات الرئاسية المقررة الخريف المقبل، والتي كان من المفترض ان يخوضها ضد ليخ كاتشينسكي مرشح اليمين المحافظ، ووصفت وسائل الإعلام في وارسو الحادث بأنه كارثة للشعب البولندي، ويشار إلى أن ليخ كاتشينسكي كان يتمتع بسلطات أقل من رئيس الوزراء إلا أنه كان له دور كبير في وضع السياسة الخارجية، وخلال فترة حكمه عزز الرئيس الراحل من أجندة اليمين المحافظ وعارض التسرع في التوجه نحو اقتصاديات السوق الحر، وأيد أيضا الحفاظ على برامج الرعاية الاجتماعية.