قتل 130 شخص، بينهم الرئيس البولندي، ليخ كاتشينسكي، وزوجته في حادث تحطم طائرة اثناء محاولتها الهبوط في مطار مدينة سمولينسك الروسية، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية. وأكد متحدث باسم السلطة المحلية في سمولينسك مقتل الرئيس البولندي الذي كان على متن هذه الطائرة. وقال المتحدث باسم الخارجية البولندية، بيوتر بازكوسكي، في تصريح لتلفزيون بولندي “إن الطائرة احتكت بشجرة عالية، فاشتعلت بها النيران وتحطمت”. وأضاف أن الرئيس كان برفقته أيضا فرانشيزيسك جارون، رئيس أركان الجيش البولندي وأندريه كريمر، وكيل وزارة الخارجية ومحافظ البنك المركزي. وأشار الى أن الطائرة هي من نوع توبوليف 154 من صنع روسي. وأكد حاكم مدينة سمولينسك الروسية، سيرجي أنتوفييف، للتلفزيون الروسي أنه ليس ثمة ناجين في حادث تحطم الطائرة البولندية قرب المدينة. وقال “بينما كانت تستعد للهبوط، فشلت الطائرة التي تقل الرئيس البولندي في الهبوط على مدرج المطار”. وأضاف “ووفقا لتقارير أولية، احتكت الطائرة بأعالي الأشجار، فسقطت على الارض متحطمة الى قطع ، وليس ثمة ناجين في حادث التحطم”. كان الرئيس البولندي متوجها برفقة زوجته وعدد من المسؤولين البولنديين في طريقهم إلى كاتين بالقرب من الحدود مع روسياالبيضاء، للمشاركة في احتفالات الذكرى السبعين لمجزرة كاتين التي قتل فيها أكثر من عشرين ألف جندي بولندي على يد السوفييت إبان حكم ستالين. ووقع الحادث بعد 1.5 كيلومتر تقريبا من مطار مدينة سمولينسك في جو يكتنفه الضباب، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية في وارسو “النيران اشتعلت في الطائرة بعد تحطمها”. وقد أظهرت صور بثها التلفزيون الروسي حطام الطائرة المشتعل في إحدى الغابات. وقد سارعت الحكومة البولندية إلى عقد اجتماع طارئ بعد الإعلان رسميا عن مقتل الرئيس وكبار المسؤولين. يشار إلى أنه وفقا للدستور البولندي يتولى رئيس مجلس النواب رئاسة البلاد في حالة وفاة الرئيس.