قامت القوات البحرية الجزائرية اليوم الثلاثاء بتمرين بحري للبحث والإنقاذ على بعد 18 ميلا شمال شواطئ الجزائر العاصمة باستعمال زوارق متطورة ذات تقنيات عالية مكيفة خصيصا للتدخل في حالة وقوع حوادث بحرية. وأوضح المقدم دفايري سليمان رئيس خلية الاتصال بالقوات البحرية الجزائرية ان هذا التمرين-- الذي اجري على باخرة ركاب تتعرض لحريق افتراضي-- الغرض منه رفع حالة التأهب و التنسيق و النجاعة في عمليات البحث و الإنقاذ في عرض البحر لدى القوات البحرية. وأشار --ذات المحدث-- إلى ان القوات البحرية الجزائرية باعتبارها مكلفة بعمليات البحث و الإنقاذ ليس فقط على امتداد الساحل الجزائري الذي يمتد على طول 1200 كلم بل في عمق الواجهة البحرية الجزائرية التي تزيد عن 100 كلم غربا و عن 200 كلم شرقا يستوجب عليها تكثيف مثل هذه العمليات تحسبا لأي طارئ. و قد تم تنفيذ التمرين عبر عدة مراحل حيث انطلقت المرحلة الأولى بإعطاء قائد باخرة نقل مسافرين لاشارة النجدة للمركز الوطني لعملية الحراسة و الإنقاذ للقوات البحرية الجزائرية بعد نشوب حريق في غرفة محركات الباخرة على بعد 18 ميل في عرض البحر. و قام بعد ذلك المركز الوطني للبحث و الإنقاذ بتفعيل اللجنة الوطنية للبحث و الإنقاذ التي تتولى تحديد منطقة المسؤولية للبحث و الإنقاذ و إعداد مخطط التدخل و كذا التنسيق مع السلطات المعنية داخليا و خارجيا في حالة ما إذا كانت الباخرة التي تعرضت للحادث أجنبية. وبعد تحديد مخطط التدخل قامت القوات البحرية بإستعمال ثلاثة زوارق لحرس السواحل المكلفة عادة بالقيام بالدوريات و زورقين للإنقاذ "منقذ 1" و" منقذ 2"مجهزين خصيصا للتدخل في عمليات الإنقاذ في الظروف الصعبة تم اقتنائها مؤخرا من طرف القوات البحرية الجزائرية حيث قامت هذه الأخيرة بإخماد الحريق الذي نشب في الباخرة و إنزال المسافرين و نقل المصابين بعد إنزال الركاب إكتشف طاقم الإنقاذ --حسب برنامج التمرين--نقص احد الركاب فيتم إطلاق عملية بحث عن هذا المسافر في عرض البحر باستعمال طائرة عمودية يتم عن طريقها إنقاذه و نقله مباشرة الى المستشفى فيما يقوم عناصر الحماية المدنية و الإعانة الطبية المستعجلة بالموزاة بنصب محطة استشفائية متنقلة على رصيف الميناء قصد إسعاف المصابين و بالمناسبة أفاد المقدم دفايري أن الجزائر ستقتني في الأشهر القليلة المقبلة طائرات مروحية متخصصة في مثل هذه العمليات للاشارة فقد حضر التمرين ملاحظون دوليون من القوات البحرية المصرية والبرتغالية عبروا بعد إتمام مراحل التمرين عن إعجابهم بسيرورة العملية و التنسيق الذي وصفوه "بالمحكم".