تقوم السفينة الحربية الفرنسية "تونير" اليوم بتمرين استعراضي لفائدة عدد من ضباط البحرية الجزائرية على متن الباخرة التي رست أمس بميناء الجزائر، وتعد "تونير" واحدة من أضخم السفن البحرية الفرنسية التي يبلغ طولها 199 مترا وعرضها 32 متراً، حيث تم بناؤها في فرنسا عام 2003 وشرع في استغلالها في 2007 وتستعمل كسفينة قيادة وإسقاط، وقام أمس عدد من ممثلي شركة بناء السفن الحربية الفرنسية "دي.سي.أن" باستعراض خاصيات الباخرة التي تعد من السفن الحربية المعول عليها في التدخلات في مختلف المياه، خاصة وأن سفينة "تونير" شاركت في النزاع الداخلي لكوت ديفوار، وحسب المقدم سليمان ديفايري رئيس خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية فإن السفينة المذكورة تستطيع مكيفة للتدخل في الكوارث وتقديم مساعدات إنسانية كإجلاء الجرحى وإسعافهم، وبمقدور "تونير" أن توفر على متنها مستشفى يضم غرفتي عمليات، 800 سرير ونقل 16 حوامة و40 دبابة، وطاقما عسكريا يصل إلى حدود 167 فرداً، إلى جانب معدات الاتصال المتطورة التي تمكن طاقمها الاتصال عبر مختلف الخطوط المدنية والعسكرية، وذكر المقدم سليمان دفايري أن هذا التوقف يندرج في إطار برنامج التعاون العسكري بين القوات البحرية للجيش الوطني الشعبي والبحرية الوطنية الفرنسية.. للإشارة فقد زارت العديد من السفن الحربية التابعة للبحرية الفرنسية ميناء الجزائر وذلك في إطار برنامج هذا التعاون على غرار الفرقاطة "لاموت- بيكي" خلال لفترة الممتدة من 27 الى 30 نوفمبر 2004 وكاسحة الألغام "فيرسو" التي توقفت بميناء عنابة من 7 إلى 11 جويلية 2005 وحاملة المروحيات "جان دارك" خلال ذات السنة.