علمت "النهار" من مصادر مطلعة؛ أن القوات المشتركة تقوم منذ أسبوع بملاحقة مجموعة إرهابية تضم حوالي 13 فردا من نشطاء وأمراء الجماعات الدّموية، وكذا بعض الأمراء العائدون من دولة مالي مؤخرا. وكانت القوات المشتركة قد اكتشفت أمر هؤلاء، إثر تعطل شاحنة كانت تقل 13 فردا، بحدود منطقة البسباس التابعة لولاية بسكرة، أين تمكّن هؤلاء من الفرار تاركين الشاحنة والسائق، والذي تمكنت ذات المصالح من القبض عليه واسترجاع الشاحنة. وتضاربت الأنباء عن وجهة هؤلاء وانتمائهم، في حين شرعت القوات المشتركة في عملية واسعة لتمشيط النطاق إلى غاية قمرة بمنطقة عين الريش التابعة لولاية المسيلة، أين كان هؤلاء الدّمويين قد زرعوا قنبلة شديدة المفعول انفجرت نهاية الأسبوع، ولحسن الحظ لم تخلّف ضحايا، في حين أفادت مصادر أخرى أن هذه المجموعة الإرهابية تكون قد تسلّلت إلى منطقة فيض البطمة بالجلفة، أين يقودهم أحد الأمراء والمدعو الشيخ سعيد العائد مؤخرا من جمهورية مالي، والذي يعرف المنطقة جيدا، حيث قاموا بفرض غرامات لجمع المؤونة من الرحل وسكان البادية، إلا أن تفطن المصالح الأمنية لنشاط هؤلاء، جعلهم يغادرون المنطقة نحو مناطق الجر ووادي النخلة، وقامت بحسب ذات المصادر القوات المشتركة بمتابعة تحركاتهم، حيث باتت تفرض عليهم حصارا عبر منافذ حدود ولايات الجنوب، والتي يشتبه أن يكون هؤلاء الإرهابيون ينوون الهرب إليها عبر منافذ القاعو عبر امتداد وادي الناموس، لمغادرة إقليم ولاية الجلفة، نظرا لحملات التمشيط وغلق منافذ التموين والدّعم، والتي جعلت المجموعات الإرهابية تفرّ نحو ولاية المسيلة، حيث استعملت القوات المشتركة عتادا ثقيلا لملاحقة الدّمويين وتدمير الكازمات المتواجدة على امتداد السلسة الجبلية بوكحيل في كثير من المرات، مما أدى إلى إحباط نشاط الجماعات الإرهابية بالمنطقة.