اغتيل 9 جنود، من بينهم ضابط في الجيش، وأصيب 5 آخرين بجروح متفاوتة في كمين بولاية عين الدفلى، على حدود ولاية تيبازة غرب العاصمة. وأفادت مصادر أمنية، أن الجنود كانوا عشية أول أمس السبت، في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء، في دورية راجلة بغابة "مجاهد" التابعة لبلدية بن علال، يقومون بعملية تمشيط للمنطقة. عندما فوجئوا بوابل للرصاص باتجاههم، بالمكان المسمى "تيزوين" الواقع شمال شرق ولاية عين الدفلى، المتاخمة لولاية تيبازة، حيث تمّ اغتيال 9 جنود من بينهم ضابط، فيما أصيب 5 آخرين بجروح متفاوتة وتمّ الاستيلاء في هذه العملية الإرهابية على 10 أسلحة من نوع كلاشينكوف، وأصيب عدد مجهول من الإرهابيين منفذي الكمين بجروح، حسب آثار الدماء التي ضبطتها قوات الجيش التي تنقلت إلى المكان مباشرة بعد الكمين، حيث تباشر عملية تمشيط واسعة بعد تطويق الغابة التي تتميز بأحراشها الكثيفة، ومسالكها الوعرة. وهو ما استغله الإرهابيون منفذو هذا الاغتيال الذي يعد الأثقل من حيث الحصيلة، بعد اغتيال 8 جنود بمنطقة "الماين" بالجهة الجنوبية لولاية عين الدفلى مطلع العام الجاري، إضافة إلى الهجوم بواسطة قنبلة تقليدية على حافلة نقل عمال من بينهم أجانب بولاية عين الدفلى أيضا، خلف مقتل جزائري ورعية روسية. وينسب هذا الاعتداء الإرهابي إلى "كتائب جند الله" التي تنشط تحت لواء تنظيم الجماعة السنية للدعوة والقتال التي يقودها مدني لسلوس المدعو "عاصم"، خليفة عبد القادر صوان، الذي تمّت تصفيته في وقت سابق لتأييده ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وكانت هذه الجماعة قد أعلنت انضمامها إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وتبنت الهجوم على الرعايا الأجانب بعين الدفلى وتنشط على محور عين الدفلى، تيبازة، المدية، وتضم حاليا حوالي 80 عنصرا. وتأتي هذه العملية الإرهابية، في إطار محاولات التنظيمات الإرهابية، فك الحصار المفروض على قياداتها المحاصرة بجبال أميزور ببجاية ومقتل بعض أمراء التنظيم في هذه العملية. كما سبق أن أشارت إليه "الشروق" في عدد سابق، وعلمنا أن قوات الأمن المشتركة تقوم حاليا بعملية تمشيط واسعة لغابة "مجاهد" مسرح الكمين الإرهابي، مدعمة بأفراد الحرس البلدي والمقاومين، للقضاء على منفذيه من أتباع "عاصم" وفي موضوع ذي صلة، علمت "الشروق"، أن إبن عم أحد أمراء "الجيا" المدعو "ابن القيطون"، قد سلم نفسه لمصالح الأمن، منذ يومين بجمعة عمورة بولاية عين الدفلى، ولم تتسرب أية معلومات أخرى، حيث يجري التحقيق معه، وهو من قدماء نشطاء العمل المسلح، تحت لواء "الجيا"، ثم الجماعة السنية للدعوة والقتال تحت إمارة صوان قبل أن يلتحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، وقد يفيد بمعلومات هامة عن تحركات ومخططات رفقائه. نائلة.ب