تقوم مصالح الأمن بالجلفة بتحقيقات واسعة حول طرق تنقل الإرهابيين بولاية الجلفة ومحيطها، حيث تعمل ذات المصالح حاليا، على تحديد مختلف المركبات والسيارات التي تكون قد وفرتها جماعات الدعم والإسناد، لتسهيل نقل المسلحين. تحصلت "النهار" على معلومات؛ مفادها أن المصالح المختصة تقوم منذ مدة، بالبحث عن مركبات استغلتها المجموعة الإرهابية، وأفاد نفس المصدر؛ أن العملية جاءت بناء على معلومات لأحد التائبين الذي اعترف بوجود سيارات وشاحنة استغلتها المجموعة للتنقل عبر خط مدينة الجلفة والشارف والإدريسية وبلدية عين معبد، وكان هذا الإرهابي البالغ من العمر 34 سنة، قد سلم نفسه للجيش مطلع الشهر وهو ينحدر من مدينة الشارف، حيث اعترف أنه التحق بالمجموعة مؤخرا ضمن المجموعة الإرهابية المتكونة من 16 فردا بقيادة أحد الأمراء الذين تم القضاء على مؤخرا، ويسمى طويل عبد الباقي وشقيقه الأصغر طويل أحمد. وكانت القوات المشتركة قد تمكنت بداية الأسبوع، وبناء على معلومات التائب من القضاء على نصف المجموعة، حيث تم القضاء على سبعة إرهابية بمنطقة الشارف، بعد أن تم التفطن له بأحد المنازل بمنطقة الريفية عين إبراهيم، واستغرقت العملية خمس ساعات تمكنت من خلالها القوات المشتركة من القضاء عليهم رفقة أميرهم طويل عبد الباقي، المنحدر من منطقة الإدريسية، فيما فر أحدهم بالغابات المجاورة، وتم تحديد هويتهم بعد أن تم نقل جثثهم لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى الجلفة. وتشير المعلومات التي تحصلت عليها " النهار ''؛ أن قوات الأمن المشتركة تقوم هذه الأيام، بعملية تمشيط واسعة على مستوى منطقة جبال بوكحيل، قصد وقف زحف المجموعات الإرهابية التي قد تكون قامت بالزحف نحو الصحراء، قصد فك الحصار عن أمير منطقة الصحراء جوادي، المحاصر منذ مدة بصحراء الوادي، وأفاد نفس المصدر أن قوات المشتركة استعانت بالمروحيات، قصد مراقبة جميع التحركات التي تقوم بها هذه المجموعة المتكونة من حوالي 60 فردا ولم تستبعد مصادرنا أن يكون ضمنها أجانب، في الوقت الذي تم فيه محاصرة هذه المجموعات منذ عامين بجبال بوكحيل، ويرى بعض المتتبعين للشأن الأمن بالجلفة، أن المجموعات الإرهابية تعيش أوضاعا مزرية، نتيجة الضغط عليها من طرف قوات الجيش، من خلال الحصار الذي دام السنتين، مما تسبب في خسائر كبيرة نتيجة غلق جميع المنافذ لها، مما جعل بعض الإرهابين يستعينون بأقاربهم للحصول على المؤونة.