انطلقت منذ الساعات الأولى، من صباح اليوم الجمعة، المسيرات السلمية، الرافضة لقرارات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بعد تمديد العهدة الرابعة، تأجيل الرئاسيات، والتعديل الحكومي الأخير. وقد تجمع آلاف الجزائريين، بساحة البريد المركزي بالعاصمة، حاملة شعارات، عبّرت فيها عن رفضها المطلق للتعديل الحكومي الجزئي الأخير، بعد تعيين نور الدين بدوي، على رأس الوزارة الأولى. وشدد المتظاهرون، على ضرورة إجراء تغيير جذري، يأتي بوجوه جديدة، شابة، وذات كفاءة. كما دعا المحتجون، الى إجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها، وعدم تمديد العهدة الرابعة. للإشارة، هي الجمعة الرابعة التي يخرج فيها الجزائريون، للمطالبة بالتغيير السلمي. فبعد ثلاث جمعات، كان فيها مطلبهم الرئيسي، عدول الرئيس عن الترشح لولاية خامسة، وتغيير حكومي جذري. استجاب الرئيس لنداءاتهم وتطلعاتهم، بتاريخ العاشر مارس، أين أعلن عن عدم ترشحه لعهدة خامسة، مع تمديد العهدة الرئاسية، وتأجيل الرئاسيات، والتي كان من المزمع عقدها 18 أفريل المقبل. خرج الجزائريون اليوم، مطالبين الرئيس بعدم تمديد الرابعة، وتغيير حكومي، يرقى الى تطلعاتهم وآمالهم.