أنهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع ثلاثة منظمات دولية، هي المنظمة العالمية للصحة، الوكالة الأوروبية للأدوية، وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، عمليات تحقيق حول ملف الأدوية المغشوشة في الجزائر، حيث عكف ممثلون عن هذه الهيئات على مدار أشهر، على اقتناء كميات من الأدوية المتوفرة في الجزائر، وتحليل مكوناتها، ليتبيّن أنها خاضعة لكافة المعايير الدولية، سواء تعلق الأمر بالأدوية المستوردة أو المُنتجة محليا. الغريب في الأمر، أن قرار وزارة الصحة بإجراء تحقيقٍ، جاء بعد شكاوى حركها بعض الفرنسيين من الأقدام السوداء، الذين بعثوا بتقارير إلى منظمة الصحة العالمية، تفيد بوجود أنواع من الأدوية المغشوشة في بعض الولايات، خاصة ولاية قسنطينة، وهذا طبعا حفاظا على مصالح المخابر الفرنسية، التي لا تزال تُهيمن على سوق الأدوية في الجزائر.