أكدت مصادر مطلعة؛ أن حصيلة ضحايا الإنفجارين الإرهابيين اللذان استهدفا أمس الأول، أفراد الحرس البلدي وعناصر الجيش بمنطقة تازة بأعالي بلدية زيامة منصورية غربي عاصمة الولاية جيجل، قد ارتفعت صبيحة أمس إلى 4 شهداء، بعدما سجلت في اليوم الأول من العمل الغادر شهيد واجب وطني واحد، ويتعلق الأمر بعون الحرس البلدي"ق.م"، البالغ من العمر 52 سنة، حيث توفي باقي الجرحى المقدر عددهم ب 3 أفراد، اثنان منهم ينتمون إلى سلك الحرس البلدي، وآخر ينتمي إلى أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعدما كانوا تحت العناية المركزة في كل من مستشفى محمد الصديق بن يحيى بمدينة جيجل والمستشفى العسكري بقسنطينة. ومثلما انفردت به " النهار"؛ فإن الحادث الدموي استهدف فوجا يضم 9 من عناصر الحرس البلدي، لمّا كانوا في طريقهم إلى مركز للمراقبة، ما أسفر حينها عن استشهاد عون وإصابة اثنين آخرين، وبعد مرور حوالي نصف ساعة من الإنفجار الأول، تعرض أفراد الجيش مباشرة بعد إطلاقهم حملة بحث وتمشيط إلى انفجار ثاني، تسبب في إصابة عسكري. قائمة شهداء الواجب الوطني 1 / قسوم مسعود 52 سنة / ينحدر من بلدية جيملة بجيجل / متزوج من دون أبناء. 2 / بوفاس رمضان 33 سنة ينحدر من بلدية جيملة بجيجل // متزوج وأب لطفل. 3 / لفيلف مصباح 32 سنة ينحدر من بلدية الشحنة بجيجل // أعزب. 4 / ج نور الدين 30 سنة / عسكري برتبة عريف أول // ينحدر من ولاية أم البواقي. جيجل تشيّع شهداءها إلى مثواهم الأخير بجيملة والشحنة تم أمس في جو مأسوي رهيب، تشييع جنازة شهداء الواجب الوطني أبناء جيجل، الذين راحوا ضحية الإنفجار الإرهابي الجبان الذي نفذته بقايا العناصر الدموية، حيث حضرت إلى جانب عائلات وأقارب الضحايا السلطات المدنية والعسكرية بالولاية، في مقدمتها المدير الولائي للحرس البلدي وإطارات السلك نفسه، في مراسيم تشييع جنازة شهداء الواجب في مسقط رأسهم ببلديتي الشحنة وجيملة. القوات المشتركة تطلق حملة تمشيط نوعية بالمنطقة واستنادا إلى مصادر أمنية متطابقة؛ فإن القوات المشتركة قد استنفرت قواعدها خلال 24 ساعة الماضية، وشكلت طوقا أمنيا لم تشهده المناطق الغابية منذ وقت بعيد، حيث تحركت عناصر الجيش الوطني الشعبي من الجهة الجنوبية بتاكسانة نحو مسرح العملية، بينما شرعت وحدات أخرى في تمشيط الجهة الغربية، انطلاقا من أعالي زيامة منصورية، بحثا عن العناصر الدموية التي نفذت العملية الإرهابية. التفجيرات نفذت بطريقة التحكم عن بعد وحسب جهات متتبعة للشأن الأمني؛ فإن العملية الدموية خلفت استشهاد 4 عناصر من القوات المشتركة، تم تنفيذها عن طريقة التحكم عن بعد، بدليل دقة تنفيذها وتباعد وقت انفجار القنبلتين التقليديتين، كما فسرت العودة إلى انتهاجها من جديد، بدلا من الإشتباكات المباشرة بمعاناة الجماعات الإرهابية من نقص الذخيرة وتراجع تعدادها البشري، ولم تستبعد ذات الجهات أن تكون العملية من تنفيذ سرية المرابطين، التي يقودها الأمير "ب.بوزيد " المكنى بأبو سفيان المنحدر من نفس المنطقة.