أفادت مصادر موثوقة ل "النهار"؛ أن العناصر الإرهابية لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أصبحت تستغل مواقع المحادثة الإلكترونية للتجسّس والحصول على معلومات ذات قيمة مالية، يتم من خلالها الولوج إلى الحسابات البنكية والحسابات الجارية للمؤسسات، التي يعمل لفائدتها المترددون على صفحات هذه المواقع خاصة "الفايسبوك"، ومن ثمة اختلاس الأموال الموجودة بها، كما تستغل هذه الجماعات هذا الفضاء المعلوماتي للتجنيد ضمن صفوفها، من خلال تغذية أفكار المترددين عليه، وتحريضهم على العصيان، وهو ما لاحظته مصالح الأمن، من خلال مراقبتها لهذا الموقع الذي يعرف إقبالا منقطع النظير، بلغ عدد مرتاديه أكثر من 10 ملايين، من قبل مختلف الفئات التي يعد غالبيتها من المثقفين والنخبة. وقالت المراجع أن مصالح الأمن استنفرت قواعدها، من أجل التوصل إلى هذه الشبكات التي تعمل حاليا على اعتماد آخر التكنولوجيا في العمليات الإرهابية، ولفتت إلى أن العناصر الإرهابية، تسعى حاليا للتجسّس والحصول على المعلومات عن طريق "التشات"، الذي يوفره هذا الموقع المعلوماتي، من خلال إضافة أصدقاء جدد يتم اختيارهم بعناية، واعتماد أسماء مستعارة لتفادي لفت الإنتباه. ونبهت المراجع التي تحدثت إليها "النهار"؛ إلى ضرورة الحذر من النشاط الموازي لإستعمال التكنولوجيا، حيث أصبح بمثابة الناقل لمعلومات غير شرعية كالتحرش الجنسي عند الأطفال والإشادة بالإرهاب والتحريض على المخدرات، وكذا التجسّس على الأشخاص الذين يلجون إلى الفضاء المعلوماتي، وفي هذا الصدد، حذّرت الجهات المختصة من مغبة تداول الصور الشخصية عبر البريد الإلكتروني، أو تداول معلومات سرية كأرقام الهاتف ورقم الحساب الجاري، في المحادثات الإلكترونية، مشيرة إلى وجود "هاكرز" يترصدون الفرص لسرقة المعلومات واستغلالها، ولاحظت الجهات التي تحدثت إليها "النهار"؛ أن الصور المتداولة عبر البريد الإلكتروني سهلة السرقة والنقل من قبل قراصنة المواقع الإلكترونية، وهو ما يستوجب على مستعملي المواقع الإلكترونية مسح كل الصور الموجودة ببريدهم الإلكتروني، وتجنّب تداول المعلومات الشخصية والسرية عبر بوابات الإنترنيت، لتفادي الإستغلال غير الشرعي لها من قبل هذه العصابات، كما حذرت المصادر ذاتها من تحميل البرامج المجانية، والعمل على تأمين الوسائل المستعملة من الفيروسات، وكذا تأمين المعلومات المنقولة على الإنترنيت.