أفادت معلومات مؤكدة تحصلت عليها الشروق اليومي من مصادر موثوق فيها، بأن مجموعة من العناصر المسلحة التابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال أو ما صار يعرف مؤخرا بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. قد تسللت إلى جبال ولاية جيجل، وتحديدا جبال دائرة الميلية الواقعة على بعد حوالي 60 كلم شرق عاصمة الولاية ومنها إلى الجبال المتاخمة لها التابعة لبلديات العنصر، سطارة، غبالة، سيدي معروف، وأولاد يحي. ذات المصادر أكدت للشروق اليومي بناء على المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب والمكلفة برصد تحركات الإرهابيين، بأن المجموعة المتسللة توجد ضمنها عناصر إرهابية من جنسية تونسية.. يحدث هذا ويأتي بعد قيام ذات التنظيم الإرهابي منذ شهور قليلة بتحويل مجموعات أخرى مسلحة من العناصر الإرهابية التائبة، التي عاودت الالتحاق بالجبال وتحويل أيضا بعض المراهقين المنحدرين من ولايتي قسنطينة وسكيكدة إلى جبال الجهة الشرقية لولاية جيجل قصد إعادة تنشيط العمل الإرهابي بها، بعد أن تلقت مختلف التنظيمات الإرهابية الناشطة بجبالها العديد من الضربات العسكرية الموجعة على يد قوات الجيش ومختلف الأسلاك الأمنية، آخرها عملية القضاء على أمير المنطقة السادسة للجماعة السلفية للدعوة والقتال (أبو عمير مصطفى) والضابط الشرعي لذات التنظيم (أسد أبو البراء) وهما من الإرهابيين الأفغان، إضافة إلى 04 إرهابيين محليين يعتبرون من أبرز نشطاء التنظيم الإرهابي الذي فقد في نهاية شهر ماي من السنة الماضية الكثير من قدراته بعد أن جردته قوات الجيش في عملية (سدات) من كمية لا يستهان بها من الأسلحة والقنابل والمدافع التقليدية. وفي نفس السياق، وتبعا لما تحصلت عليه الأجهزة الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب وما رصدته بخصوص هذه التحركات الإرهابية الأخيرة نحو جبال ولاية جيجل. علمت الشروق اليومي من مصادر أخرى على علاقة بهذه التطورات الأمنية، بأن قيادة القطاع العسكري العملياتي بالولاية عقدت طوال نهار أمس إجتماعا مطولا مع مختلف الأسلاك الأمنية العاملة تحت إشرافها، حيث أعطيت في هذا الإطار تعليمات صارمة تقضي بضرورة التحلي باليقظة على مدار الساعة والاستعداد الدائم تحسّبا لأية هجمات إرهابية قد تطال بعض الهيئات أو المنشآت القاعدية الكبرى التي يمكن للتنظيم الإرهابي المسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضربها والوصول إليها من أجل التأكيد على قوته وقدرته بعد نجاحه خلال الأشهر الأخيرة في الوصول عبر سلسلة من التفجيرات والعمليات الانتحارية إلى مؤسسات حكومية وهيئات دولية في قلب العاصمة الجزائرية. ياسر عبد الحي