وصفت نائبةٌ في البرلمان الإسرائيلي لاعبي المنتخب الجزائري لكرة القدم، بأنهم عناصر ''كتيبة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة''، محذّرة في نفس الوقت، من مغبة حدوث اعتداء إرهابي في حالة ما إذا انهزم ''الخضر'' في إحدى المقابلات خلال المونديال. وقالت النائبة ''اناستسيا ميخائيلي''، وهي عضوة في لجنة التربية والتعليم والرياضة في ''الكنيست'' الإسرائيلي، في لقاء على الهواء مع راديو إسرائيل، إنها تتنبأ بحدوث عمليات إرهابية في جنوب إفريقيا في حالة انهزام الجزائر أمام الفرق التي تشاركها نفس المجموعة، على اعتبار أن فرق المنتخبات الأخرى في المجموعة، تعتبر من قبل ''تنظيم القاعدة'' بمثابة ''دول محور الشر''، في إشارة إلى إنجلترا وأمريكا. وشدّدت النائبة الإسرائيلية على أنه من المستحيل أن يفوز ''الخضر'' على باقي فرق المجموعة، وهو ما سيحرمهم من المرور إلى الدور الثاني، مشيرة في نفس الوقت، إلى قوة المنتخب الإنجليزي، قبل أن تضيف بالقول، إن قوة منافسي ''الخضر'' تجعل من حدوث عمل إرهابي انتقامي الإحتمال الأقرب، في تحاملٍ صريح وواضحٍ على الجزائر والجزائريين، ووصفهم ب''الإرهابيين''. وتعكس هذه التصريحات المغرضة، القلق الكبير الذي ما يزال يشكله أي شيء يرمز إلى الجزائر للكيان الصهيوني ومسؤوليه، على خلفية الممانعة والرفض، واللذين ما تزال الحكومة الجزائرية متمسكة بهما فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل بخلاف كثير من الدول العربية، التي تستقبل المسؤولين والرعايا الإسرائيليين بالأحضان، وتقيم علاقات سياسية واقتصادية وحتى رياضية، مع دولة ''بني صهيون''. سعدان يتجسس على إنجلترا باستعمال تكنولوجيا عالية! أثارت التصريحات الأخيرة للناخب الوطني رابح سعدان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأسبوع الفارط بقاعة المحاضرات التابع لمركب محمد بوضياف، بخصوص المنهجية التي سيستخدمها خلال الفترة المقبلة بخصوص معاينة خصومه في المونديال، ضجة إعلامية كبيرة في وسائل الإعلام الانجليزية، بدليل ما نشرته صحيفة ''الديلي تيلغيراف'' أول أمس حينما اتهمت المدرب الوطني باستخدام وسائل تكنولوجيا عالية من أجل التجسس على أشبال المدرب الإيطالي فابيو كابيلو، بحجة أن سعدان لن يتمكن من مشاهدة المباريات التحضيرية لمنتخبات إنجلترا والولايات المتحدة الأميركية وسلوفينيا وهي الفرق الواقعة مع منتخب بلاده في المجموعة الثالثة بالمونديال باعتباره سيكون منشغلا بتحضير المنتخب الجزائري خلال فترة التربص المقبل لزملاء القائد يزيد منصوري والذي يمتد من 13 إلى 28 ماي الجاري، وهي المعطيات التي دفعت به للاستنجاد بأحدث الوسائل التنكولوجيا والاستعانة في نفس الوقت بخبراء يعيشون خارج البلاد، من أجل متابعة تلك الاستعدادات، وإمداده بأهم المستجدات، واستدلت ذات الصحيفة بالمقطع الذي تحدث فيه المدرب الوطني على ضرورة التشاور مع أخصائيين جزائريين خارج البلاد ممن يمتلكون وسائل متطورة لإعداد ملخصات عن أهم نقاط ضعف وقوة تلك المنتخبات، وهي التفاصيل التي سيعمل عليها الناخب الوطني خلال إعداده للخطة، ويبدو جليا أن صحيفة ''الديلي تيليغراف'' لم تفهم جيدا قصد ونية المدرب رابح سعدان بشأن الاستعانة بخبراء أجانب، وهو الأمر الذي يعكس مدى تخوف وسائل الاعلام الانجليزية والتي أصبحت تعطي قيمة كبيرة للمنتخب الجزائري في الآونة الأخيرة بعدما كانت تسهتر به في السابق. للإشارة فإن المنتخب الجزائري سيخوض مبارتين تحضيريتين قبل المونديال الأولى أمام أيرلندا في دبلن يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري والثانية أمام دولة الإمارات العربية المتحدة في نورمبرغ بعدها بثمانية أيام.