بدأت الأمور تهدأ في بيت شباب قسنطينة بعد أسبوع صعب جدا عاشه الفريق وأنصاره، خاصة أن النادي الأكثر شعبية لم يستطع أن يضمن أي لاعب في هذه المرحلة المتقدمة من تحضيراته لدخول الموسم الجديد. حيث بدأت الآن معالم الفريق تتضح مع مرور الوقت، خاصة أن الهدوء أصبح السمة المميزة للنادي. وتنتظر الإدارة بين لحظة وأخرى الإعلان عن قائمة الفرق التي ستختارها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل المشاركة في البطولة الإحترافية هذا الموسم، حيث أكد لنا أحد أعضاء الإدارة أنهم ينتظرون قرار “الفاف“ بفارغ الصبر، رغم أنه تأخر بعض الوقت، إلا أن إدارة النادي القسنطيني على أتم الاستعداد، خاصة أنها أودعت ملفا ثقيلا من جميع الجهات، وهو ما يجعل إمكانية دخول النادي عالم الإحتراف واردة، خاصة أن الجميع في المدينة ينتظرون عودة “السنافر“ إلى الواجهة المحلية والقارية في أقرب وقت ممكن. نحو إستقدام 9 شبان والمراهنة على الباقي قرّرت إدارة النادي أن تبدأ الاستقدامات التي قالت إنها ستشمل اللاعبين الشبان الذين ينشطون في أحسن الأندية الجزائرية، حيث ينتظر أن يبلغ عددهم 9 لاعبين جدد سيدعمون التشكيلة القسنطينية، بالإضافة إلى 11 آخرين لازالت عقودهم سارية المفعول، إذ يتم اختيارهم بدقة لأن الشباب في كلّ موسم يتأخر في هذه العملية ويكون بعدها فريقا محترما يلعب على الأدوار الأولى. إلا أن هذه السياسة ليست مضمونة خاصة أن البطولة هذه المرة ستضم أندية قوية وعريقة وهو ما يحتم على النادي إعادة حساباته مجدّدا. بلعرج سيكون الأحسن لأجل تكوينهم من جهة أخرى، قرّرت الإدارة الاتصال بالمدرب السابق لرائد القبة بلعرج من أجل الإشراف على العارضة الفنية للنادي هذا الموسم، لما يتميّز به هذا المدرب الشاب من قدرات عالية على تكوين وتأطير الشبان. حيث ينتظر أن يصل إلى قسنطينة للتفاوض على مدة وقيمة العقد الذي سيربطه مع “العميد”. ويعتبر المدرب بلعرج أحد الفنيين والدكاترة في كرة القدم الذين استطاعوا أن يفرضوا أنفسهم في ميدان كرة القدم، وخاصة في تكوين اللاعبين الشبان وتراهن عليه الإدارة في تكوين فريق شاب وتنافسي. أونيس يُفاوض اليوم القدامى في “سيدي مبروك” ينتظر أن يحلّ اليوم الخميس بعض اللاعبين القدامى للفريق على رئيس النادي نور الدين أونيس، الذي يسعى لتجديد عقودهم لسنة أو سنتين على الأقل، في محاولة للحفاظ على العمود الفقري للتشكيلة. حيث ينتظر أن يحضر ميهوبي، لكحل، خلاف ونحيلي إلى بيت الرئيس أونيس من أجل التفاهم والتفاوض حول عقودهم التي لازالت تربطهم بالنادي بعد تحديد المدة وقيمة العقد، في محاولة من رئيس النادي لجمع أكبر عدد من اللاعبين القسنطينيين قبل انطلاق الموسم.