أمر قاضي التحقيق لدى محكمة جيجل بإيداع ستة أشخاص بينهم ثلاثة في حالة فرار رهن الحبس المؤقت لمتابعتهم بتهمة تكوين جماعة أشرار، تعاطي الرشوة، انتحال صفة الغير واستغلال المنصب والسرقة، وذلك بعد سماع للمتهمين سهرة أول أمس الأحد لست ساعات كاملة. وقائع القضية تتلخص حسبما كشفت عنه مصادر قضائية في تحايل الأشخاص الستة على مدير الشركة الجنوب كورية "دايو" التي فازت بصفقة توسيع ميناء "جن جن" بجيجل شهر سبتمبر الماضي بتكلفة قدرت 12 مليار دينار، لجأ صاحبها إلى منح رشوة من أجل استلام أوامر بالخدمة "او دي اس" يتمكن من خلالها مباشرة عملية الانجاز . تحقيق مصالح الأمن في القضية أسفرت عن توقيف ستة أشخاص لعبوا دور الوسيط بين صاحب الشركة ومؤسسة ميناء جن جن مقابل استلام رشوة قدرت قيمتها 18 مليون دينار، ومن بين الأشخاص الموقوفين، توجد امرأة موظفة في إدارة الأمانة العامة للحكومة، نقيب سابق في قوات التدخل الخاص، والمكلف بالأمن على مستوى المعهد الوطني لتجهيزات التكوين، فيما أطلق قاضي التحقيق صراح مدير الشركة الكورية "دايو" بعد سماعة أمس للمرة الثانية، فيما يتواجد ثلاثة أشخاص آخرين في حالة فرار، ويتعلق الأمر بمواطن جزائري مهاجر، محامي وامرأة. القضية التي فجرت بميناء جن جن تؤكد مدى نجاعة قوات الأمن في سلسلة التحقيقات التي باشرتها عبر العديد من مؤسسات موانئ الجزائر على غرار مؤسستي ميناء العاصمة ووهران اللتين يتواجد مديريها رهن الحبس المؤقت. وتتواجد حاليا شركة "دايو" في شلل غير مبرر بتهمة منحها الرشوة، حيث راح صاحبها ضحية تحايل أشخاص انتحلوا صفة إطارات في الرئاسة والحكومة من أجل تسهيل مهمة منحها الأوامر بالخدمة بغرض مباشرة أشغال الانجاز. يذكر أن قاضي التحقيق لدى محكمة جيجل قد تأكد بعد سماعه لمدير شركة "دايو" للمرة الثانية حيث تبين خلال التحقيق معه، بأنه راح ضحية مؤامرة لجماعة من الأشرار انتحلوا صفة إطارات في الحكومة مما أدى بالقاضي إلى إطلاق صراحه.