أمر، أول أمس الأحد، قاضي التحقيق لدى محكمة جيجل بإيداع ستة أشخاص بينهم امرأة، أعمارهم بين 27 و52 سنة، الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم بتهمة تكوين جمعية أشرار، النصب، انتحال الوظائف والألقاب والأسماء وإساءة استعمالها، المشاركة وعدم التبليغ، والذين ذهبت ضحيتهم الشركة الأجنبية “دايو” الفائزة بصفقة إنجاز حاجز كاسر الأمواج على مستوى ميناء جن جن بالأشواط. هذه القضية التي عالجها عناصر الشرطة القضائية لأمن ولاية جيجل على إثر الشكوى التي تقدم بها رئيس مشروع الشركة الأجنبية، وكذا إثر المعلومات التي تلقتها المصلحة حول التحركات المشبوهة لهذه المجموعة التي أعدت وحضرت بشتى المناورات الاحتيالية تحت غطاء عقود قابلة للتجديد تضم في بنودها مبالغ مالية ضخمة، حيث عمد أحد أفراد العصابة وهو صاحب مكتب للاستشارات المالية بالعاصمة إلى إصدار تكليف بموجبه يتولون دور المنسق لتسهيل الاتصال على مستوى مختلف الإدارات العمومية لاستغلالها في عملية الاحتيال، في حين تقوم امرأة وهي موظفة برئاسة الحكومة بترتيب المعلومات حول وضعية استثمارات شركة “دايو” برئاسة الحكومة، بالإضافة إلى لجوء هؤلاء الأشرار إلى انتحال صفات عسكرية (عضو في الجيش وصفات إدارية). وبناء على قيام عناصر العصابة بالاتصال بممثل الشركة بجيجل قصد التوسط له على مستوى مصالح الولاية لتمكينه من الظفر بمشروع استثماري مكمل والمتمثل في استغلال محجرة، مقابل مبلغ 500 مليون سنتيم، حيث وبالاتفاق معه تم نصب كمين محكم بإقليم الولاية على مستوى بلدية زيامة منصورية حوالي 40 كلم غرب جيجل تم رلقاء القبض عليهم أثناء استلامهم المبلغ المذكور، وبعد اقتيادهم إلى المصلحة اعترفوا بما نسب إليهم، مؤكدين أن هناك أشخاصا آخرين ينشطون ضمن المجموعة، وباتخاذ الإجراءات اللازمة تم التوجه إلى الجزائر العاصمة حيث تمكنت فرقة للبحث والتحري من إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة المتبقين والذين اعترفوا بدورهم بما نسب إليهم من أفعال وصلتهم بباقي الأفراد، مؤكدين على استفادتهم من مبالغ مالية هامة متحصل عليها عن طريق النصب والاحتيال والتي بلغت في مجملها حوالي ملياري سنتيم من شركة “دايو”، كما عثرت عناصر الأمن بحوزتهم على بعض الوثائق الإدارية كانت تستعمل للتمويه والولوج إلى مختلف الإدارات للتوسط قصد النصب والاحتيال.