سيصدر الإتحاد الدولي لكرة القدم يوم الثلاثاء القرار النهائي بخصوص أحداث القاهرة التي تقدم ضدها الإتحاد الجزائري بشكوى عقب الإعتداء على حافلة المنتخب الوطني بمجرد أن وطأت قدماه القاهرة، ومن المنتظر أن يحل الوفد المصري برئاسة رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر بالعاصمة السويسرية زيوريخ اليوم من أجل حضور النطق بالحكم، بينما يكون رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة قد حل هو الآخر اليوم ليكون طرفا في هذا الإجتماع. فبعد انتظار طويل للفصل في عقوبة الجانب المصري بعد التأكد من تدبيره لعملية الاعتداء على المنتخب الجزائري يوم 12 نوفمبر المنصرم سيصدر الاتحاد الدولي للعبة الحكم النهائي في حقه يوم الثلاثاء 18 ماي مثلما سبق لرئيس ''الفيفا'' بلاتير التأكيد على هذا التاريخ وينتظر الجزائريون إعلان القرار بفارغ الصبر من أجل معرفة القصاص الذي أنزل في حق المعتدين على حافلة المحاربين الذين حلوا مصر ظنا منهم أنهم سيدخلونها آمنين، وإن كان بعض العارفين بالقوانين وكواليس ''الفيفا'' أكدوا أن العقوبة لن تكون قاسية جدا على الفراعنة بحيث توقعوا أن تكون مالية وخصم ثلاث نقاط على الأقل من رصيد المنتخب المصري في التصفيات المقبلة لكأس إفريقيا 2012 المزمع إجراؤها في غانا، ورغم أن المصريين يعتبرونها قاسية إلا أنها لن تشفي غليل الجزائريين الذين ظلوا رافضين الصلح أو بالأحرى مؤجلينه إلى ما بعد الإعلان عن العقوبة، وكان الاتحاد الدولي قد أجل مرارا إصدار الحكم في حق المصريين آملا في عقد الصلح بين الطرفين ولولا تمسك روراوة رئيس ''الفاف'' بموقفه الرافض للصلح دون الإعتذار من الجانب المصري على ما اقترفوه في حق الجزائريين لطوت ''الفيفا'' الملف نهائيا ولكان الاتحاد المصري بزعامة زاهر قد نجا بفعلته هذه. وبعد الانتهاء من الاستماع إلى الحكم الذي ستنطق به ''الفيفا'' في قضية الجزائر ومصر سيتوجه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة إلى كرانس مونتانا للوقوف على تشكيلة المنتخب الوطني التي باشرت تحضيراتها للمونديال منذ الخميس الماضي وسيقضي معها بضعة أيام وقد يجتمع باللاعبين من أجل وضع أهداف المنتخب في المونديال الإفريقي.