وجّه الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة رسالة إلى الشعب الجزائري، يودّع فيها كل الجزائريين ويشكرهم وعبر لهم عن مدى حبه واحترامه للشعب. وجاء في الرسالة: “كنتم خير الإخوة و الأخوات و خير الأعوان و خير الرفاق وقضيت معكم وبين ظهرانكم أخصب سنوات عطائي لبلادنا. ولن يعني لزوم بيتي بعد اليوم قطع وشائج المحبة والوصال بيننا و لن يعني رمي ذكرياتي معكم في مهب النسيان و قد كنتم وستبقون تسكنون أبدا في سويداء قلبي”. وأضاف: “أشكركم جميعا على أغلى ما غنمت من رئاستي لبلادنا من مشاعر الفخر والاعتزاز التي أنعمتم بها علي وكانت حافزي على خدمتكم في حال عافيتي وحتى في حال اعتلالي”. وتابع: “أطلب منكم و أنا بشر غير منزه عن الخطأ المسامحة و المعذرة والصفح عن كل تقصير ارتكبته في حقكم بكلمة أو بفعل. وأطلب منكم أن تظلوا مُوَفِّينَ الاحتفاء والتبجيل لمن قضوا نحبهم ولمن ينتظرون من صناع معجزة تحريرينا الوطني و أن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا و أن تكونوا في مستوى مسؤولية صون أمانة شهدائنا الأبرار”. وختم بوتفليقة رسالته:”من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا”. صدق الله العظيم.