كشفت العملية النّوعية التي قامت بها قوات الجيش فجر أمس الأول، في السلسلة الجبلية المطلة على بلدية أولاد سي سليمان غرب ولاية باتنة، والتي أثمرت بالقضاء على إرهابيين خطيرين، والعثور على قبر إرهابي آخر دفن حديثا، أن ما تبقى من عناصر إرهابية من التي مازالت تنشط عبر بعض المناطق الغابية في جبال الأوراس، أصبحت تعيش حالة من التشرذم، نتيجة النقص الكبير في الغذاء كما ونوعا والمياه الصالحة للشرب المنعدمة، في معاقلهم وسط الأدغال والكازمات، بحيث يضطر هؤلاء الإرهابيين إلى شرب مياه الأمطار الراكدّة وأكل جذور الأعشاب وحتّى الأوراق اليابسة، مثلما أكدّ بعض الإرهابيين الملقى عليهم بالقبض، أو الّذين سلّموا أنفسهم قبل أسابيع من الآن، خاصة في ظل السّيطرة المحكمة لقوات الجيش، على مختلف المنافذ التي كانت ممرات سرّية لخلايا الدّعم والإسناد، وما يؤكّد أن الأمراض أصبحت تقضي على هذه العناصر الإجرامية؛ هو الإرهابي الذي عثر عليه مدفونا في المكان الذي قضي فيه على إرهابيين اثنين فجر أمس الأول، حيث لم تظهر على جثته أية دلائل على أنه أصيب في قصف الجيش المتواصل منذ أيام، ما يعني أنّه توفي نتيجة مرض ما، في وقت أكد مواطنون شاهدوا جثتي الإرهابيين المقضي عليهما، أن الأوساخ شكّلت طبقة على أجسادهم التي كانت تفوح منها رائحة لا تحتمل.