علمت النهار من مصادر أمنية موثوقة؛ أنّ الجماعات الإرهابية التي مازالت تنشط بمنطقة الأوراس وبجبال ولاية باتنة، متكونة من لفيف أجنبي من جنسياتموريتانية ومغربية وليبية، حيث كشفت تصريحات إرهابيين فضلوا مؤخرا التخلي عن العمل المسلح، والالتحاق بمسعى السلم والمصالحة الوطنية،أنه يتواجد ما لا يقل عن ثمانية عناصر إرهابية بسرية الأوراس التابعة لكتيبة الموت الناشطة بالجبال الشرقية والجنوبية لولاية باتنة، ينحدرون مندول المغرب العربي، خاصة من ليبيا والمغرب وموريتانيا، إلى جانب عدد من الإرهابيين المنحدرين من مختلف ولايات الوطن، و بخاصة من واديسوف. وحسب مصادرنا دائما؛ فإن تواجد عناصر إرهابية من دول المغرب العربي ضمن المجموعات الإرهابية بالجزائر، يسعى من خلالها الإرهابي عبدالمالك دروكدال الأمير الوطني لما يسمى بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، إعطاء هذه التسمية شرعية ميدانية، بعد أن بقيت عبارة عن شعار فقط منذعام 2003، سنة إعلان الجماعات الإرهابية في الجزائر، انضمامها الرسمي للقاعدة وإعلان ولائها لأسامة بن لادن، وكانت قوات الجيش الشعبيالوطني قد قضت السنة الماضية على إرهابي بنواحي منطقة آريس، تبين فيما بعد أنه من جنسية ليبية، وبعده القضاء على إرهابيين اثنين بولايةبسكرة، واحد من دولة تونس، والآخر من دولة ليبيا وتعتقد أوساط أمنية لها صلة بالملف الأمني؛ أن الجماعات الإرهابية بمنطقة الأوراس، تتكون إلى جانب ذلك من إرهابيين من عدة دول إفريقية،خاصة منها النيجر ومالي والتشاد ونيجيريا. وحسب الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم حديثا لمصالح الأمن، فإن ما تبقى من إرهابيين في مختلف جبال الأوراس، أصبحوا يعيشون حصارا رهيبا منذسنة تقريبا، وأن التموين والتمويل أصبح صعبا جدا مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا راجع من جهة، إلى التواجد المكثف لقوات الجيش في مختلفالنقاط الحساسة التي كانت سابقا تعتبر مركز عبور للجماعات الإرهابية، ومن جهة أخرى يعود إلى حسن استغلال المعلومة من طرف عناصر الأمنالتي تتمكن من وقت إلى آخر، بفضل ذلك من إحباط محاولات تسلل إرهابيين إلى وسط المدينة، لاقتناء بعض السلع والمواد الغذائية والأدوية، علىغرار إحباط محاولة من هذا القبيل للإرهابي "الكاميكاز" شايب توفيق السنة الماضية بوسط مدينة باتنة، وقبله إحباط تزويد الجماعات الإرهابية السنةالماضية دائما بشحنة كبيرة من الأسلحة، عندما تم اكتشاف واسترجاع شاحنة من نوع"سوناكوم"، كانت معبأة بمئات القطع الحربية، وذلك بمنطقةالقنطرة"بولاية بسكرة، وهي في طريقها إلى جبال ولاية باتنة، مثل هذه العمليات وأخرى جعلت وبحق ما تبقى من عناصر إرهابية بمنطقة الأوراستعيش أيامها الأخيرة. "