اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعم العملة الأوروبية المشتركة (أورو) وترسيخها في منطقة اليورو أمرا في غاية من الأهمية لأوروبا ومستقبلها ومحك لأصعب أزمة مالية تشهدها ألمانيا وأوروبا على السواء منذ اتفاقات روما حول المجموعة الأوروبية في عام 1957 . واعتبرت ميركل في كلمة لها أمام المجلس النيابي الاتحادي (بوندستاغ) أن الأزمة المالية الحالية في أوروبا أمر يتعين تجاوزه والتغلب عليه مشيرة في الوقت ذاته إلى ان المحافظة على اليورو محافظة على فكرة تأسيس وحدة النقد لأوروبا. وحذرت من أنه إذا فشل اليورو فان أوروبا ستفشل أيضا مما يتعين تجاوز هذا الخطر الهائل للارتقاء بأوروبا إلى أقوى المستويات "وهذا سيحصل أيضا". ولم تستبعد ميركيل ان تبلغ حصة ألمانيا في ملف إنقاذ الأورو نحو 148 مليار أورو والذي ستستفيد منه الدول الأعضاء في منطقة اليورو التي تعاني أزمة مالية مثل اليونان. وشددت على ان أوروبا تحتاج إلى ثقافة استقرار جديدة للأورو والاقتصاد والنمو كي تتمكن من الحيلولة دون حدوث أزمات مالية أخرى ولاسيما على مستوى مجموعة العشرين (جي 20) وهي أهم الدول الصناعية في العالم إضافة إلى الدول التي تقف على عتبة التطور مثل الهند والبرازيل. ودعت ميركل كافة الدول الأعضاء في الاتحاد إلى المحافظة على استقرار ميزانيتها وعدم الانحراف عن اتفاقية ماستريخت حول وحدة النقد الأوروبي التي تنص على عدم السماح بتجاوز العجز في ميزانية أي دولة عضو نسبة 3 بالمائة من الناتج الوطني العام. ورأت ميركل ان الأسباب الرئيسية للازمة تكمن في التبذير والرفاهية أكثر مما تسمح به الأمور في أي بلد عضو في المجموعة.