تمكن من دخول منطقة غريان جنوبطرابلس من دون مقاومة ممثل الجيش الليبي: «تحرير طرابلس بدأت بالفعل.. ونحترم كل القوانين الدولية» أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، أن العملية العسكرية لتحرير طرابلس «بدأت بالفعل»، ليصعد بذلك صراعه مع الحكومة الليبية. المعترف بها دوليا إلى مستوى جديد ينذر بالخطر، في وقت تقرر عقد مؤتمر وطني هذا الشهر للاتفاق على خارطة طريق لإجراء انتخابات لوضع حد لعدم الاستقرار في ليبيا. وقال ممثل الجيش الليبي المسماري، خلال مؤتمر صحافي، إن قرار تطهير طرابلس «صدر من القيادة العامة للجيش الليبي ولا رجعة فيه». مشيرا إلى أن العملية العسكرية «لاقت ترحيبا من الأهالي لتطهير المنطقة من الإرهاب والجريمة». وأكد المتحدث، أن الجيش الليبي «دخل مدينة غريان جنوبطرابلس من دون مقاومة، وبسط سيطرته على بلدة صرمان غرب طرابلس. والقوات تقترب من العاصمة»، داعيا المجموعات المسلحة إلى الاستسلام، وقال «نضمن أمن من يرفع الراية البيضاء، ومن يلقي سلاحه فهو منّا». وتابع يقول إن «جنودنا لديهم تعليمات بحماية المدنيين والمقرات الدبلوماسية والممتلكات العامة، وأن الحرب مستمرة حتى القضاء على الإرهاب نهائيا ولا علاقة لها بالجانب السياسي». وكان القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، قد أمر قوات الجيش بدخول العاصمة طرابلس. وقال في كلمة مسجلة أوردتها «بوابة الوسط» الليبية، أنه أمر بدخول العاصمة استجابة لأهالي طرابلس. وأضاف يقول «لا ترفعوا السلاح إلا في وجه من ظلم نفسه منهم وآثر المواجهة والقتال، ولا تطلقوا النار إلا على من حمل السلاح منهم ليطلق النار ويسفك الدماء». وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن اليوم السيطرة على مدينة غريان والتقدم نحو العاصمة طرابلس. وأفادت صحيفة «بوابة الوسط» الليبية، بأن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، أرسل برقية إلى أمراء المناطق العسكرية «سبها-المنطقة الغربية- طرابلس الكبرى». برفع «درجة الاستعداد القصوى وإعادة تمركز وحداتهم لضمان تنفيذ التعليمات واستعمال القوة إذا تطلب الأمر للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية». وتعد التطورات تصعيدا خطيرا في الصراع بليبيا المستمر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011. حيث انقسمت ليبيا بين الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس وإدارة موازية متحالفة مع حفتر منذ سقوط القذافي. ومن المقرر عقد مؤتمر وطني هذا الشهر للاتفاق على خارطة طريق لإجراء انتخابات لوضع حد لعدم الاستقرار في ليبيا. وهي منتج للنفط ونقطة تجمع للاجئين والمهاجرين القادمين من منطقة الصحراء على أمل الوصول إلى أوروبا.