قال الناخب الوطني رابح سعدان الذي بكى متأثرا على المباشر، بخصوص إصابة مغني، أنهم كفريق عملوا على استرجاع مراد مغني بداية من إرساله الى سان رافايال ومنها الى الدوحة، ثم تم استقدامه لمواصلة العلاج والتدرب مع الفريق هنا في سويسرا بالرغم من ثقة الجميع في أن حظوظ استرجاعه كانت جد قليلة، متأسفا كثيرا لأنه يفقد بذلك ركيزة من ركائز المنتخب الوطني بالنظر الى أخلاق مراد العالية وكفاءته في الميدان وذكائه الخارق وتقنياته في اللعب، مواصلا القول أن الوقت قد حان ليخضع النجم مغني لعملية جراحية لاسترجاع لياقته المعروف بها، مؤكدا أنه لابد من الإبتعاد عن الأنانية والتفكير في مستقبل مراد مغني الكروي فالأهم هنا مسيرته كلاعب دولي. الناخب الوطني الذي توقف لفترة في محاولة لوقف الدموع التي غلبته، أكد أن إصابة مراد خسارة للفريق الوطني من ناحية اللعب ومن ناحية المعنويات كونه فردا من عائلة الفريق الوطني وصعب جدا إبعاده، ولكن من الضروري خضوعه للعلاج حتى لا تتعقد صحته ويواجه نفس إصابة اللاعب الدولي البرازيلي رونالدو. من جهته، لم يخف اللاعب الدولي يزيد منصوري تأثره بما حدث لزميله ووصف لحظة إعلامهم بهذا القرار باللحظات القاسية للفريق كاملا، كونهم أرادوا بقاءه الى جانبهم، ومع هذا حاولوا مواساته والتخفيف عليه والآن سيدعمونه وسيرافقونه معنويا في رحلته العلاجية التي لم تتقرر وجهتها بعد، كما اعترف اللاعب الدولي رفيق صايفي بأن القرار لم يكن سهلا إطلاقا وليس من السهل التفريط في واحد من الفريق، متمنيا له الشفاء العاجل والعودة السريعة الى المنتخب خصوصا وأن مكانه مضمون جدا بينهم وهم خلفه جميعا لدعمه. ومع اقتراب نهاية التربص لم يكن ممكنا على سعدان عدم كشف هوية اللاعبين الذين سيكون بإمكانهم خوض اللقاء الودي أمام ايرلندا، إذ قال: ''لديّ 20 لاعبا جاهزا لخوض مباراة ايرلندا الودية ومن بينهم 4 حراس مرمى، لكن سيكون بوسعي استرجاع كامل التعداد يوم 31 ماي، حيث فضلت عدم المغامرة باللاعبين المصابين'' وهو تصريح يؤكد أن سعدان سيعتمد على الجدد في المباراة الودية. سعدان لن يستنجد بخليفة لمغني وسيكتفي بالتضحية بحارس واحد فقط أكد الناخب الوطني رابح سعدان على هامش الندوة الصحفية التي نشطها بمقر تربص المنتخب الوطني بمركز مونتانا بسيوسرا، أنه لن يضم أي لاعب إلى قائمته بعد استبعاده لنجم لاتسيو الايطالي مراد مغني من القائمة المعنية بخوض غمار نهائيات كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا، وهذا بسبب تعقد إصابته وعدم تماثله كلية للشفاء، وأشار سعدان أنه سيقوم بالتضحية بحارس واحد فقط من الحراس الأربعة، مفضلا في نفس الوقت الاعتماد على التعداد الحالي الذي يضمه المنتخب بالرغم من وجود عدة مؤشرات بشأن عدم جاهزية أغلبية بعض العناصر التي تعاني من هاجس الإصابات والتي تهددهم بالغياب في موعد جنوب إفريقيا، على غرار الرباعي عنتر يحيى وبوڤرة ويبدة ومجاني الذين لن يشاركوا في الاختبار الودي المقبل الذي ستجريه التشكيلة الوطنية أمام ايرلندا بملعب دبلن وهذا برغبة الطاقم الفني الذي لا يريد المخاطرة والمجازفة. ''القرار جماعي والعملية الجراحية ستعود بالفائدة عليه وعلى الخضر'' وعاد المدرب الوطني سعدان إلى كيفية اتخاذ هذا القرار الجريء، حيث أكد أنه تم اتخاذ القرار أول أمس بطريقة جماعية، حيث حضر الإجتماع الطاقم الفني، الطاقم الطبي، روراوة واللاعب، قال سعدان: ''القرار كان جماعيا والإجتماع أفضى إلى ضرورة إجراء اللاعب عملية جراحية ستعود عليه بالفائدة وعلى المنتخب الوطني كذلك''. ''كان علينا التحلي بالمسؤولية واتخاذ القرار'' وحتى وإن لم يتمكن سعدان مواصلة الحديث وأجهش بالبكاء عندما تطرق للاجتماع، إلا أنه وما إن استرجع أنفاسه حتى قال: ''نحن نشكل عائلة واحدة وكان علينا اتخاذ القرار وحتى وإن كان صعبا إلا أننا كنا مجبرين على اتخاذه'' ''مغني قطعة أساسية، لاعب موهوب، ذكي تكتيكيا، لكن العملية الجراحية حتمية'' ولم يكن أمام سعدان سوى الثناء على اللاعب مغني حيث أسهب في تعديد خصاله الخلقية لكنه ركز كثيرا على الجانب الفني وقال: ''مغني قطعة أساسية في التشكيلة الوطنية من الصعب التخلي عنها وهو لاعب ذكي تكتيكيا ولذلك عمدنا الصبر وفعل كل شيء كي يكون معنا في المونديال، لكننا اضطررنا في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرار إبعاده لإجراء عملية جراحية''. ''بوڤرة ترجاني للعب أمام إيرلندا، لكني رفضت'' واستدل الناخب الوطني في القرارات التي كان اتخذها بخصوص اللاعبين المصابين الذين لن يغامر بهم، باللاعب بوڤرة، الذي أصر عليه للعب أمام ايرلندا إلا أن رفضه كان قاطعا، حيث كشف قائلا: ''بوڤرة طلب من الإلتحاق بالمجموعة وخوض لقاء ايرلندا، لكني رفضت ذلك جملة وتفصيلا وقلت له لن أغامر بأي لاعب حتى يتعافى كلية فقد جلبنا لاعبين جدد عليهم البرهنة عن إمكاناتهم''. ''مايهمنا في مواجهتي إيرلندا والإمارات هو الإستعداد وليست النتيجة'' وأهم نقطة ركز عليها الناخب الوطني يومين قبل نهاية التربص هو التعود على الارتفاع، مضيفا أنهم استطاعوا تحضير الفريق بدنيا للمواجهات القادمة سواء الودية أو تلك المتعلقة بمباريات كأس العالم، والتي أوضح بخصوص الأولى أن الأهم منها هو الإستعداد وليس النتيجة مشيرا الى أن النصاب قد اكتمل في الفريق الوطني والتعداد كامل، حيث سيرى الجمهور المتتبع أن كل اللاعبين جاهزين في الميدان، حيث تم استرجاع كل من بودبوز ونذير بلحاج، ومع هذا قرر الناخب الوطني إعطاء مزيد من الراحة لكل من مجيد بوڤرة، عنتر يحيى، مجاني ويبدة حسان وإبعادهم عن المشاركة في موقعة ايرلندا الودية لمنحهم متسعا من الوقت لاسترجاع كافة الإمكانيات، مؤكدا أن إصاباتهم خفيفة ولا تدعو الى القلق ومن هنا الى نهاية الشهر الجاري لن تكون هناك أية إصابة. وأعلن رابح سعدان عن إمكانية إدماج خمسة لاعبين من القائمة الجديدة أو ستة لمنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم وأحقيتهم بتقمص الألوان الوطنية في المونديال، وإثبات أنفسهم في الميدان، قائلا في هذا الشأن: ''لأول مرة عندنا لاعبون جدد ومع هذا نحن عائلة واحدة والقدامى أدوا دورهم كما يجب فالجميع مسؤول والحمد لله، الشباب بذهنيات رائعة وقد أحسنا الاختيار، ولابد أن نسمح لهم بالعمل بعيدا عن الضغط فهم يمثلون فريق المستقبل وهذه أول مرة يلعبون فيها المونديال، فالمهم الآن هو الحضور والتحضير لكأس إفريقيا 2013 وكأس العالم 2014'' . ''العد التنازلي بدأ لمعرفة الحارس المبعد'' قال شيخ المدربين رابح سعدان أن العد التنازلي بدأ للفصل في قضية الحارس الذي سيغادر المعسكر والفريق الوطني، رافضا تقديم المزيد منالتوضيحات كون الأمر تقني مائة بالمائة. ''كأس إفريقيا جعلت الإنجليز يعرفوننا'' أوضح الناخب الوطني رابح سعدان أن قرعة كأس افريقيا 2010 جعلت الجمهور الانجليزي يتعرف على اللاعبين الذين يلعبون في الدوريالانجليزي، وأن ''الخضر'' سيلعبون بدون ضغط أمام انجلترا التي توقع أن تتقدم كثيرا في المنافسة بفضل لاعبيها ومدربها. ''سواء كنت هنا أم لا.. فالفريق محضر ومن يأتي خلفي سيواصل'' أكد الناخب الوطني رابح سعدان أنه أحسن تحضير فريقه الشاب الذي يعتبر فريق المستقبل، ومضيفا أنه سواء كان هنا بعد المونديال أم لا فهذا لنيؤثر على الفرق طالما أنهم يمثلون أسرة واحدة وبامكانهم المواصلة مع مدرب آخر إن اقتضى الأمر، مكتفيا بالقول بأن الحاج روراوة الحاضر الىجانبهم حاليا لم يحدثه في الموضوع طالما أن المهم هو المشاركة في كأس العالم وتشريف الألوان الوطنية. ''حققنا 80 بالمئة من البرنامج والسويسريون مشكورون'' باشر الناخب الوطني الندوة بالثناء على السلطات السويسرية، السفارة الجزائرية وقنصليتي جونيف وليون، وأكد أن المنتخب الوطني وجد كلالظروف الملائمة من أجل تحضير جيد إلى دجة قال عنها ''شعرنا وأننا بين ذوينا''، مضيفا أن ذات الظروف سمحت بتطبيق البرنامج، إذ قال: ''بدأنابالتأقلم مع الارتفاع، الفحوصات الطبية والتجارب البدنية'' ليستطرد: ''لقد حققنا 75 إلى 80 بالمئة من البرنامج الذي سطرناه''. ''ألغت الحصص الصباحية، سنتنقل إلى دبلن يوم الخميس ونجري حصة على 00,19'' وكشف سعدان أنه سيواصل العمل وسيبرمج حصتين تدريبيتين إلى غاية نهاية التربص مع إلغاء الحصة الصباحية، على أن يتنقل الخضر إلى جونيفصبيحة الخميس ومنها إلى دبلن عاصمة إيرلندا، في منتصف ذات النهار، على يجري المنتخب الوطني حصة تدريبية على الساعة 00,19 عقبوصوله العاصمة الايرلندية، وهو موعد إجراء المباراة. ''سأكذب إن قلت إن لحسن تعافى، لكنه ذكي ويحسن تسيير مجهوداته'' وردا على أسئلة الصحافيين بخصوص اللاعب لحسن الذي كان أعلن من قبل أنه يعاني من إصابة في أسفل الحوض، أصر سعدان على طمأنةالمتتبعين بالتأكيد أن لحسن سيكون جاهزا، حيث قال: ''سأكذب عليكم إن قلت أنه سيتماثل للشفاء بسرعة، إلا أني متأكد أن لحسن سيكون جاهزا ولاخوف عليه طالما أنه لاعب ذكي ويحسن تسيير مجهوداته''. ''قوة الخضر أنهم عائلة واحدة والقدامى سهلوا اندماج الجدد'' وفي سؤال آخر كانت طرحته عليه موفدة قناة ''بي بي سي'' بخصوص نقاط قوة الجزائر، أسهب سعدان في الحديث عن اللاعبين الجدد ومدىتأقلمهم بسرعة فائقة، إذ أكد قائلا: ''لدي 7 لاعبين جدد في التشكيلة وما وقفت عليه من ملاحظات أننا نشكل عائلة واحدة والقدامى لعبوا دورهم علىأكمل وجه في عملية اندماج الجدد الأمر الذي سمح لنا بخلق توازن ولمست أن الكل مسؤول ما يجعلني أحيي القدامى وأثني على الجدد الذين بالرغممن أنهم شبان إلا أنهم يتمتعون بذهنية قوية ومحترفون بحق''. ''لست متخوفا من المنافسين، فوّضت مراقبين وحتى إيرلندا راقبتها'' ولم يخف سعدان أنه غير متخوف من منافسي ''الخضر''، حيث كشف أنه أوفد مراقبين سيوفدونه بكل صغيرة وكبيرة بخصوص منافسيه فيالمونديال وقال سعدان في هذا الشأن: ''لا خوف من هذا الجانب وطبيعي جدا أن أفوّض من يوفيني بكل المعلومات مثلما أنا متأكد أن منتخبات أخرىأوفدت جواسيسها في تربص كرانس مونتانا''، ولم يتوقف سعدان عند هذا الحد بل كشف أنه أوفد مراقبين لايرلندا لمتابعة المباراة الودية التي جمعتايرلندا بالباراغواي أمس. ''سنخصص تربص ألمانيا للجانب التكتيكي وعلى الأنصار تركنا نعمل'' وخصص سعدان جزءا من مداخلته لتربص ألمانيا الذي قال بشأنه: ''حتى وإن كانت مدة التربص قصيرة إلا أننا سنخصصها للجانب التكتيكي ونتمنىمن الأنصار أن يتركونا نركز على العمل في هدوء طالما أنها مرحلة حاسمة في التحضيرات''. ''تفاجأنا ولم نتوقع عددا كبيرا، لكننا تقربنا منهم'' وبخصوص الأنصار دائما أوضح سعدان أنه تفاجأ للعدد الكبير الذي توافد على مقر التربص لأخذ صور، إلا أن ذلك لم يمنع اللاعبين والطاقم الفنيالتقرب منهم، طالما أن وقفتهم بمثابة الحافز المعنوي الذي يساهم في دفعنا إلى الأمام''. ''على الأنصار إدراك أننا لسنا في بلدنا وعليهم احترام القوانين'' كما طالب سعدان من الأنصار أن يتحلوا بالعزة في تصرفاتهم طالما أن المنتخب الوطني لا يحضر في بلده وإنما في بلد آخر وبالتالي قال أنه يجبعلى الأنصار احترام قوانين البلد المضيف، في إشارة توضح مدى تخوفه من أي تجاوزات في ألمانيا.