ي خرجة واضحة المعالم والأهداف، ظهر المدعو "روعي نحيماس" وهو رجل استخبارات إسرائيلي ويشغل منصب معلق الشؤون العربية في صحيفة "يدعوت احرنوت" الإسرائيلية، ليقول في أحد مقالاته في الجريدة التي يكتب لها، إن هناك مليوني مصري على الأقل يتمنون من كل قلوبهم أن يمنى "الخضر" بالهزائم في المواجهات التي سيخوضونها في كأس العالم بجنوب إفريقيا، في خطوة يهدف من خلالها هذا الصحفي إزكاء نيران الفتنة بين الشعبين الجزائري والمصري، وذلك بحكم اطلاعه على خلفية صعود منتخب الجزائري إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 بعد تغلبه على المنتخب المصري، وما نجم عن هذا اللقاء من انزلاقات ومشاحنات بين أنصار "الخضر" وأنصار "الفراعنة"، والذي كان الشرارة التي أشعلت فتيل الفتنة بين مصر والجزائر دولة وشعبا. هذا وواصل المدعو " نحيماس" في محاولة دنيئة، أن يظهر أن الإسرائيليين سيشجعون منتخبنا الوطني في المونديال المقبل، لكنه لا يعلم أن الجزائريين مستعدون للإستغناء عن لعب هذه المنافسة، لو علموا أن اليهود من سيشجعهم، بل لن يخوضوا التصفيات إطلاقا. وقال "نحمياس" إن مباراة "الخضر" أمام مصر أكّدت بدون أدنى شك الدور الإجتماعي العظيم للمنتخب القومي لكرة القدم، والذي يمثل الدولة، ناسيا أننا نحن العرب لنا أشياء تجمعنا وتوحدنا أكثر من كرة القدم، باعتبار أننا عرب مسلمون ونقتسم التاريخ والمصير المشترك.. وامتدح رجل الإستخبارات الإسرائيلي إنجازات المنتخب الجزائري في البطولات السابقة، وكأنه يتابع "الخضر" في خطوة خبيثة ونية مبيتة، الغرض منها تأليب الجماهير العربية على "الخضر"، باعتبارها تكره إسرائيل، ولعل الجزائريين في مقدمة هؤلاء العرب، ولم يتوقف "نحيماس" عند هذا الحد، بل تعداه إلى أبعد من ذلك، حين قال بأنه يدعو الإسرائيليين إلى اتخاذ المنتخب الجزائري نموذجا يحتذي به لتوحيد الإسرائيليين حول هدف واحد!، لكننا كجزائريين ممثلين للعرب في كأس العالم، لا ننتظر من هذا "النحيماس" ولا من غيره من اليهود، أن يشجعوا "محاربي الصحراء" في كأس العالم، فنحن نملك جمهورا من ذهب، يتبع منتخبنا إلى أقصى الدنيا، خصوصا وأننا عرب لنا حوالي 400 مليون عربي يشجعون الجزائر ويدعون لها بالتوفيق حتى في مصر.