عاد الناخب الوطني رابح سعدان للحديث مجددا عن مخلفات الهزيمة الأخيرة التي مني بها المنتخب الجزائري في الاختبار الودي أمام ايرلندا بميدان هذا الأخير، والتي انتهت بتفوق أشبال تراباتوني بثلاثية نظيفة، حيث أكد سعدان في حواره لموقع ''356'' بخصوص هذا الاختبار الودي أنه سيسمح له بتقييم مستوى لاعبيه وأخذ نظرة عن النقائص التي سجلها في هذا اللقاء خاصة وأن نتيجة المبارة لم يتوقعها بالرغم من طابعها الودي. حيث قال في هذا الصدد ''الحقيقة أننا لم نكن ننتظر هذه الهزيمة القاسية، الهدف الأول أثر كثيرا على معنويات اللاعبين وأظن أن الدفاع لم يكن في مستواه المعهود وهذا راجع لغياب عدة عناصر أساسية على غرار مجيد بوڤرة وعنتر يحيى، ونأمل أن نستعيد كل اللاعبين في نهاية تربص ألمانيا حتى نضمن تركيبة قوية في المونديال''، وبخصوص سؤال حول الطريقة التي ينتهجها في الاختبار الودي المقبل أمام الإمارات العربية المتحدة المقرر في الخامس من شهر جوان القادم بمدينة نورنبيرغ فقد كشف المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر أنه سيعود الى طريقته المعتادة التي انتهجها في التصفيات الأخيرة لكأسي العالم وإفريقيا والتي تتعلق بطريقة 3 - 5 - 2 خاصة بعودة الثلاثي عنتر وبوڤرة ووسط الميدان حسن يبدة الذين اعتادوا كثيرا على هذه الخطة. ''لم أتخذ أي قرار بشأن مشاركة منصوري أمام الإمارات وأستبعد حضور مطمور'' وعن العناصر التي من المنتظر أن يعتمد عليها كثيرا في الاختبار الودي المقبل أمام الإمارات العربية المتحدة بمدينة نورنبيرغ السبت القادم، فقد أوضح سعدان أنه لم يتخذ أي قرار بشأن هذه النقطة طالما أنه سيكون بحاجة الى تقييم مستوى ومدى جاهزية كل اللاعبين، وأبرز الناخب الوطني في سياق حديثه عن قائد الفريق يزيد منصوري أبرز أنه لم يتخذ أي قرار بشأن مشاركته من عدمها في المواجهة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيرى مع اللاعب مدى جاهزيته لخوض هذا الرهان وهو الأمر الذي ينطبق كذلك على المهاجم مطمور الذي قال بشأنه أنه يستبعد أن يكون ضمن التعداد طالما أنه لم يتعاف كلية من إصابته، وأضاف أن اللاعب سيكون بحاجة الى أسبوع راحة حتى يتمكن من استعادة كامل إمكانياته ومستواه المعهود ''مشاركة مطمور مستبعدة أمام الإمارات، اللاعب بحاجة الى أكثر من أسبوع راحة لكي يستعيد عافيته ومن بعد سنرى. نحن نتطلع إلى عودته في أقرب الآجال لأننا مازلنا بحاجة الى خدماته كثيرا وسنعتمد عليه في المستقبل''. ''أنا سعيد بخياراتي والجدد اندمجوا بسرعة مع التعداد'' وبخصوص تقييمه للاعبين الجدد الذين انظموا حديثا إلى كتيبته على غرار بودبوز وقديورة وقادير ومصباح، فقد بدا الناخب الوطني رابح سعدان مقتنعا بخياراته لما استنجد بهم في هذه الفترة لأنها -حسبه- ستجعل اللاعبين يبذلون مجهودات كبيرة لفرض مكانتهم داخل التشكيلة الأساسية، وهو ما يعود بالفائدة على المنتخب، ونوه سعدان كثيرا بالمستوى الذي ظهروا به في الاختبار الودي وهو ما يؤكد أنهم اندمجوا بسرعة مع التعداد ''أنا راضٍ تماما بخياراتي، بعد كأس افريقيا قلت لكم أنني بحاجة الى لاعبين جدد وأكثر قدرة على التنافس في المستقبل، وهو ما تجسد في الواقع، أظن أن الوجوه الجديدة أكدت مستواها ونحن نتظر التأكيد في المباريات الرسمية'' على حد قول سعدان. ''تحقيقينا لمشوار ايجابي في المونديال مرتبط باستعادتنا للمصابين'' وبالرغم من المهمة الصعبة التي تنتظر رفقاء زياني في هذا الرهان العالمي الا أن الرجل القوي في العارضة الفنية للخضر كشف أن أشباله سيلعبون كامل أوراقهم وحظوظهم في المونديال خاصة إذا ما استعاد كامل كوادر التشكيلة على غرار المصابين الذين يعول عليهم لقيادة ''الخضر'' إلى تحقيق نتائج ايجابية، ووصف سعدان بالمقابل المبارة الأولى بالمنتخب السلوفيني بالحاسمة لأن تحقيق الفوز فيها سيعطي دفعا معنويا للتعداد في مواصلة الدينامكية عكس التعثر الذي قد يرهن كامل حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني. ''أملي الوحيد هو أن أرى الشعب الجزائري يهتز لأن المنتخب هو مصدر تماسكهم'' كشف صانع ملحمة أم درمان أنه يشعر بافتخار شديد لأنه كانت له الفرصة في مشاركة منتخبه في المونديال الثالث بعد دورتي 82 و86 مشيرا إلى أن أمله الوحيد هو أن يسعد الجمهور الجزائري ويهتز من جديد وهي الفرصة التي كان ينتظر تجسيدها منذ أمد بعيد لأن الفريق -حسبه- يعزز التماسك الوطني، وفي هذا السياق فقد أشاد الناخب الوطني بكل الجالية الجزائرية بالخارج خاصة المتواجدة بفرنسا والتي أكدت حبها لكل ما يتعلق بالألوان الوطنية عموما والمنتخب الجزائري خصوصا. وفي الأخير فند المدرب الجزائري كل الأقاويل التي راجت مؤخرا في وسائل الاعلام الفرنسية حول لعبه في سنوات السبعينات في فرنسا، وبالضبط بملعب ران، وهي الأخبار التي قال عنها أنها لا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أنه ذهب إلى مركز تدريبي مع الراحل جورج بولون.