أحد المكلَّفين بعمليات التجنيد في تنظيم داعش يكشف: تمكّنت مصالح الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب من اختراق تنظيم خلايا نائمة تحريضية للتنظيم الإرهابي المعروف بالدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش». بتتبع تحركاتهم وتواصلهم عن طريق التكنولوجيا الحديثة، والإطاحة بشبكة إرهابية متكونة من 15 عنصرا يقودها الإرهابي «ع. ه» المكنى «أبو البراء». الذي كان معتقلا سابقا في «غوَاتَانَامو»، وبعد إطلاق سراحه انضم إلى القاعدة الإرهابية بسوريا بقيادة الإرهابي الخطير «م.ف»، المكنى «أبو دجانة البتَّار». بربط اتصالات مع أشخاص سبق وأن تورطوا في قضايا إرهابية لتجنيد الشباب من ولاية الجزائر للإلتحاق بصفوف القاعدة الإرهابية. وبالرجوع لملف الحال، الذي أرجأت محكمة جنايات البليدة الفصل فيه لدورة مقبلة، يعود لمعلومات وصلت مصالح الأمن عن عملية تجنيد. عن طريق التواصل الاجتماعي لشباب جزائريين في سرية والتحاقهم بتنظيم داعش تحت إمرة الإرهابي «أبو دجانة البتّار». ليتم وضع التطبيقات تحت أعين المحققين التي قادتهم إلى تحديد هوية رأس الخيط، «ب.م.ش» المكنى أبو قاسم، ينحدر من مدينة بوڤرة. كُلّف بتجنيد الشباب من الجزائر للالتحاق بصفوف التنظيم، ليتم توقيفه بتاريخ 12 نوفمبر2017، أين اعترف بمخطط التجنيد الذي تعود أحداثه إلى سنة 2012. حيث تعرَّف على «ع.ه» المكنى «أبو البراء» الذي كان معتقل سابقا في «غواتانامو». وساعده على الالتحاق بمناطق النزاع أواخر سنة 2012 بنقله من مدينة وهران لغاية مدينة عنابة رفقة «ن.س»، المكنى «سمير باش جراح». والدخول إلى تونس وبعدها إلى تركيا ومن ثمّ تسللا إلى مدينة حلب بسوريا، بتوجيه من أحد المقاتلين الأفغان وترشيدهما عن طريق «السكايب». وخلال هذه الفترة بقي على تواصل مع «أبو البراء» لينضم إليهم الإرهابي «أبو دوجانة البتار» عن طريق «السكايب» وتطبيق «التلغرام». ليتم تكليفه بعملية تجنيد الشباب، أين سعى لانتقاء الأشخاص الذين كانوا برفقته بسجن سركاجي، وبعد إطلاق سراحهم بقوا على تواصل. أين كانوا يلتقون للحديث عن أمور الجهاد والجماعات الجهادية خارج الوطن، حيث تمكن من إقناع 7 أفراد بالالتحاق بالإرهابيين «أبو البراء» و«أبو دوجانة البتار» بتنظيم «داعش». هذا وقد توصل المحققون من خلال اعترافات المكنّى «أبو قاسم» إلى باقي أفراد التنظيم، مع توقيف ثلاثة آخرين. وضبطت بحوزته مقاطع فيديو وأناشيد تحريضية ودروس صوتية تضمّنت مقطع فيديو لعملية تصفية أحد الجزائريين عن طريق الذبح. قامت بها عناصر «جند الخلافة» الإرهابية بأرض الجزائر، والذي كانوا يتبادلونه فيما بينهم. التحقيق المفتوح مع المتهمين الأربعة «ب.م.ش» و«م.ع» المكنى «كارلوس» و«ر.إ» المكنى فاروق و«ي.ع» الموقوفين. أنكروا صلتهم بالتنظيم الإرهابي «داعش»، وأن اعترافاتهم كانت تحت التهديد، لتتم متابعتهم بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية. والقيام عمدا بتنظيم وتمويل سفر أشخاص إلى دولة أخرى بغرض ارتكاب أفعال إرهابية. والمشاركة فيها واستخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال لارتكاب هذه الأفعال ومحاولة السفر وجنحة عدم إبلاغ السلطات فورا للمتهمين الموقوفين. وتوجيه جناية الانخراط في جماعة إرهابية خارج الوطن لباقي المتهمين في حالة فرار مع صدور أمر بالقبض.