محاكمة متهم في قضية إرهابي جنّده شقيقه المتواجد بالخارج تكشف.. فتحت أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمحكمة الدار البيضاء الملف القضائي المتعلق جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بأرض الوطن، والإشادة بالأعمال الإرهابية، ومحاولة الالتحاق بجماعة إرهابية تنشط بأرض الوطن تورط فيها شخص في العقد الرابع من العمر، اتهم بالنشاط ضمن تنظيم «داعش» الذي خطط لعمليات انتحارية بالجزائر، وكان وراء الهجوم على مركز الأمن الحضري بباب القنطرة بقسنطينة. ملابسات القضية تعود لتاريخ 2 مارس 2017، حين قامت مصالح الأمن بالقبض على المتهم بعد الاشتباه في نشاطه ضمن تنظيمات إرهابية داخل و خارج الوطني، خاصة أمام انتشار معلومات حول وجود شبكة لتجنيد الإرهابيين ضمن تنظيم «داعش» على مستوى منطقة براقي بالعاصمة، وعلاقتها بالتفجير الذي طال مركز الأمن الحضري بباب القنيطرة في قسنطينة الذي تنبناه التنظيم سابقا. ولدى التحقيق مع المشتبه فيه، اعترف بعلاقته بتنظيم دولة الخلافة بالعراق والشام أو ما يعرف باسم تنظيم «داعش»، وكشف أن علاقته بالتنظيم جاءت من خلال شقيقه المتواجد في معاقله بسوريا، والذي التحق به عام 2015، مضيفا أنه قام بعد طلب من شقيقه بالعمل لصالح التنظيم بفتح حساب على تطبيق «تلغرام» برقم وهمي، ليتمكن من التواصل معه، وخلال محادثتهما عرّفه على الإرهابي الخطير «م. فاس» المكنى «أبو دجانة البتار»، وهو شخص من عنابة التحق ب«داعش» في سوريا، حيث قال المتهم إن الأخير كان يحدثه باستمرار بعدما انضم معه في مجموعته على تطبيق «التلغرام»، التي كانت تضم أكثر من 15 إرهابيا، حيث كان يحدثه عما يجري في بمعاقلهم، وبلّغه نيتهم في القيام بثلاثة تفجيرات في كل من وهرانوقسنطينة والجزائر العاصمة، وطلب منه تنفيذ إحداها، غير أنه رفض ذلك، ولاسيما التفجير الذي طال مركز الأمن الحضري بباب القنيطرة في قسنطينة. لتدينه المحكمة بعد المداولة القانونية بتوقيع 3 سنوات حبسا نافذا.