برمجت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف مجموعة من الشبان تواصلوا فيما بينهم ومع مجموعة أشخاص من داخل وخارج أرض الوطن عبر موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك” وكذا بتقنية ”السكايب” بهدف التخطيط للالتحاق ضمن صفوف تنظيم ”داعش” بسوريا عبر تركيا وكوسطاء لأفراد آخرين لأجل ذلك. يضم الملف سبعة متهمين بينهم ناقل عمومي وتاجر وأخصائي كهربائي في ”ميترو” الجزائر العاصمة ورصاص وجهت لهم تهم تتعلق بجناية الانخراط والنشاط في جماعة إرهابية تنشط خارج التراب الوطني، الإشادة بالأفعال الإرهابية، الشروع في الانخراط والنشاط في جماعة إرهابية تنشط خارج التراب الوطني، تمكنت مصالح الأمن من وضع حد لمخططاتهم بناء على معلومات وردت إليها في مارس 2015 ومحاولة أشخاص تأسيس شبكة لتجنيد الشبان الجزائريين للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق ”داعش” على عن طريق ”فيسبوك و”سكايب” يقودهم ”م. فارس” المكنى ”أبو دجانة البتار” الذي غادر أرض الوطن باتجاه سوريا في الثامن جانفي 2014. والتمس ممثل النيابة العامة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ومليوني دينار غرامة مالية في حق المتهمين الفارين ”م. فارس ” المكنى ”أبو دجانة البتار” و”خ. جمال”، فيما طالب بعقوبة 10 سنوات سجنا في حق باقي المتهمين ما عدى المتهم ”ه. عبد الرحمان” المتابع بالإشادة بالأعمال الإرهابية الذي التمس في حقه عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا. وألقت ذات المصالح القبض في 23 أفريل 2015 على ”ب. محمد لمين” البالغ من العمر 31 سنة العامل في مجال الترصيص بمطار هواري بومدين الدولي، متوجها إلى اسطنبول للالتحاق ب”داعش” بسوريا انطلاقا من تركيا. وتراجع المتهمون في الملف وهم شبان في العقدين الثالث والرابع من العمر، ينحدرون من الجزائر العاصمة وسطيف، خلال جلسة محاكمتهم، عن الأقوال التي أدلوا بها أثناء التحقيق معهم، حيث أوضح ”ب. محمد لمين” المتابع بجناية الشروع في الانخراط والنشاط في جماعة إرهابية تنشط خارج التراب الوطني بأنه فعلا تم إلقاء القبض عليه بالمطار الدولي هواري بومدين وهو يهم بالسفر إلى تركيا لأجل التجارة وليس - حسبه - بغرض الالتحاق بصفوف تنظيم ”داعش” هناك، فيما كان اعترف أثناء التحقيق بأنه كان ينوي السفر لسوريا لتعاطفه مع الشعب السوري لإسعافه ولتقديم يد المساعدة كون أحواله الصحية لا تسمح له بالعمل العسكري. وتواصل المتهمون في القضية عبر ”الفيسبوك” و”السكايب” مع المكنى ”أبو دجانة البتار” و”أبو معاذ العاصمي” وشرطي بتنظيم داعش وأشخاص آخرون يتواجدون بالأراضي السورية يعملون على تجنيد الشباب الجزائري ضمن صفوف ”داعش” بسوريا ويتحدثون عن الأوضاع السياسية والأمنية بهذا البلد. وتكفل ”ا. إسحاق ” وهو تاجر ينحدر من ولاية سطيف، بالتنسيق مع أربعة أشخاص كانوا يرغبون في الالتحاق بتنظيم ”داعش”.