وجه مجمع “النهار” بيان للرأي العام الوطني يبين فيه حملة شرسة يقودها المدير العام لقناة “الشروق” ومديره التجاري على القناة. وقال البيان: يواجه مجمع “النهار” منذ أسابيع حملة شرسة يقودها المدير العام لقناة “الشروق” ومديره التجاري المعروفين بالإحتيال والإبتزاز ضد المتعاملين والسطو وسرقة أعمال الآخرين. وبلغت الحملة القذرة أوجها بداية الأسبوع الجاري بإصدارهم بيان في شكل “تهديد وإبتزاز” في حق شركاء مؤسسة “النهار”، وهذا بمجرد الإعلان عن الشبكة البرامجية لشهر رمضان والكشف عن حيازتها على كامل حقوق بث برنامج “الرايس قورصو”. تحرص قناة “النهار” على التأكيد للرأي العام أن الأعمال التي تولت شراءها لشهر رمضان الكريم جاءت بناءا على مفاوضات مع شركات عالمية تعرضت للإحتيال من طرف “الشروق” التي تنصلت بشكل مفاجئ من كل إلتزامتها الأخلاقية والمالية مع هذه الشركات الدولية. وبالفعل، بعد فشل إنتاج هذه الأعمال العام الماضي بسبب تهرب “الشروق” عن دفع المستحقات المالية للشركات التركية وفريق التمثيل والإخراج والطاقم التقني كله، تدخلت “النهار” هذا الموسم رغبة منا في إعادة بعث هذا المشروع الجزائري وحتى لا تضيع أحلام وجهود ممثلين جزائريين في رؤية هذه الأعمال الفنية التي تدخل البهجة للجزائريين في رمضان. وفي هذا الصدد وجب التذكير أن كل ما قامت به “النهار” هو شراء هذه الأعمال بطرق قانونية وواضحة وبإحترام كافة القوانين وحقوق الأطراف المعنية دون إستثناء من الشركات المنتجة بعد أن تهربت “الشروق” عن الوفاء بإلتزاماتها حتى مع الفنانين الجزائريين. وبدل الشتم والإساءة المجانية في حق مؤسسة “النهار”، كان يتوجب على “الشروق” التوجه إلى العدالة سواء في الجزائر أو في الخارج لتثبت مزاعمها الكاذبة حول ملكيتها لهذه الأعمال، بإصدارها لببيان مسيء لم يسلم منه حتى كبار الممثلين الجزائريين المشاركين في هذه الأعمال بالإدعاء أنهم متواطئين في مؤامرة دولية! وتتحدى “النهار” مؤسسة “الشروق” التي إعترف مديرها بتاريخ 21 أفريل 2018 بإفلاسه وتوقفه النهائي عن إنتاج هذه الأعمال الفنية في مراسلة رسمية نشرتها كل الصحف، أن تقدم وثيقة واحدة فقط تثبت أحقيتها بهذا العمل الفني أو أي وثيقة أخرى تثبت صلتها بالشركات التي تكفلت بكل مراحل التصوير والإنتاج أما بخصوص العمل الفني “دقيوس ومقيوس” فقد أوضح أصحابه خيارهم بالتعامل مع شركة إنتاج أجنبية تولت “النهار” شراءه بناءا على عرض تجاري مناسب، وأن هذا العمل الفني ملك لأصحابه. إن الصورة التضليلية التي عملت “الشروق” على تسويقها للرأي العام الجزائري يرتكز على أكاذيب وقحة صدرت عن مؤسسة تنكرت لأبسط إلتزاماتها الأخلاقية والمالية مع شركات الإنتاج والفنانين الجزائريين. وحتى الديوان الوطني لحقوق التأليف في الجزائر رفع شكوى ضد “الشروق” بسبب السرقة المتكررة والمستمرة لحد الساعة لأضخم الأعمال الفنية والمسلسلات خاصة التركية التي لا تزال لحد الساعة تبث بطريقة غير قانونية وبدون إذن أصحابها لكن للأسف توقفت الشكوى القضائية بهاتف من المنسق السابق لجهاز المخابرات بشير طرطاق. عمد القائمون على مؤسسة “الشروق” في الفترة الأخيرة إلى إستعمال إيحاءات غريبة وإنتحال غير مشروع لصفة متحدث غير شرعي بإسم المؤسسة العسكرية بزعم أن “النهار” رمز من رموز العصابة البائدة! كما إستعملوا تارة أخرى عبارات توحي بالتهديد والوعيد ضد المتعاملين الذين إنخرطوا في دعم برامج “النهار” خلال شهر رمضان. أليست العصابة البائدة هي تلك التي أنهكت مؤسسات الدولة ونهبت أموال الشعب بغير حق؟ كيف يعقل أن تنسى مؤسسة “الشروق” أنه بفضل تلك العصابة البائدة بددت “الشروق” 100 مليار سنتيم من أموال الشعب لدى المطابع العمومية بمجرد هاتف من اللواء بشير طرطاق المنسق السابق للمخابرات في حين أغلقت صحف صغيرة بسبب فاتورة لا تتعدى مليون سنتيم! في ذات الوقت وبدعم من ضباط فاسدين في جهاز المخابرات سابقا تمكنت “الشروق” من تجميد أحكام قضائية نهائية ممهورة بالصيغة التنفيذية تتجاوز قيمتها 42 مليار سنتيم يتوجب على البنوك التي لديها حسابات الشسروق تنفيذها فورا لكن عدالة الهاتف تحركت واوقفت التنفيذ مسببة خسائر فادحة من أموال الشعب. إن مؤسسة “النهار” التي إلتزمت الصمت لحد الساعة إزاء كل المناورات الصادرة عن “الشروق” والفاسدين الذين يدعمونها في جهاز المخابرات البائد تحرص على التأكيد أنها ستضطر إلى الكشف عن كل العبث الحاصل في المال العام الذي سببته هذه المؤسسة الإحتيالية القائمة على تصرفات البلطجة والمدعومة من فاسدين في دوليب الدولة. تحرص “النهار” على التأكيد أنها مؤسسة شريفة وطاهرة لا تلمس المال الفاسد وكل مواقفها السياسية كان محركها الطابع الوطني لأبناءها، ولا يعقل لمدير “الشروق” الذي كان يلهث وراء ما أسماه قبل شهرين ب “رجل الإجماع” من أجل صفحة إشهار أن يدعي اليوم بطولة زائفة ووهمية لإخفاء عجزه عن التسيير الراشد لمؤسسته والوفاء بإلتزاماته مع عمال شركاته المحروم بعضهم من رواتبهم فيما يتقضاه آخرون من الحاشية تحت الطاولة. إن مؤسسة “النهار” توجه تحذير أول وأخير إلى القائمين على المؤسسة الإحتيالية “الشروق” للتوقف فورا ودون أجل عن تهديد وإبتزاز الشركاء بدعم من أذرع العصابة البائدة وإلا ستكشف كل شيء عن فساد القائمين على هذه المؤسسة والشبكة الفاسدة التي حركت أطماعها الأوضاع الصعبة التي تمر بها الجزائر. ولن تتردد “النهار” في فضح هذا الفساد الكبير الذي لحق بأموال الشعب من طرف مؤسسة كانت ولا تزال تخضع لزمرة فاسدة داخل الهياكل السابقة لجهاز المخابرات والتي كشفت الأحداث الأخيرة خيانتها للجزائر. ويجدد مجمع “النهار” الذي كان أول من وقع عقد شراكة مع ديوان حقوق التأليف لحماية مصنفات الفنانين والمبدعين الجزائريين أنه سيبقى داعما لكل الأعمال الفنية الجزائرية في ظل الإحترام الصارم للقوانين ولحقوق الملكية الفكرية. للعلم فإن قناة “الشروق” الآن هي محل متابعات قضائية في العديد من الدول بسبب لجوءها إلى سرقة الأعمال الفنية والمسلسلات دون إحترام لأبسط قواعد الملكية الفكرية بطريقة لا أخلاقية مسيئة لصورة الجزائر في الخارج وأيضا لممارستها الإحتيالية التي جعلتها تترك وراءها وفي كل بلد فواتير ضخمة عالقة دون أن تجد من يوفي حق وعرق أصحابها.