تباينت الصحف الصادرة اليوم الإثنين، في تناول خبر ظهور المدير الجديد لدائرة الإستعلام والأمن، اللواء عثمان طرطاق المدعو "بشير"، بين من وضعت عناوين بالبنط العريض على صفحاتها الأولى تشير إلى الخبر على أنه حدث تاريخي واهتمت حتى بتفاصيل لباسه، وبين من اكتفت بعناوين ثانوية وأخرى مرت على الخبر مرور الكرام. وتصدرت صورة الجنرال عثمان طرطاق مانشيت الصفحة الأولى لجريدة "الشروق اليومي" تحت عنوان "اللواء طرطاق ينهي أسطورة الجنرال توفيق" واستعان الصحيفة بآراء عسكريين متقاعدين حول الظهور المفاجئ لقائد جهاز المخابرات. وتناولت يومية "النهار" الخبر بصورة كبيرة للواء طرطاق على صفحتها الأولى تحت عنوان "طرطاق ينهي أسطورة الرجل الشبح لDRS " وقالت الصحيفة إن الظهور العلني للمسؤول الأول لجهاز الأمن والاستعلامات سيكون بشكل دوري، مشيرة إلى أن قائد جهاز الأمن الداخلي سينظم ندوات صحافية في المستقبل. ووضعت جريدة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية على صفحتها صورة كبيرة للواء عثمان طرطاق رفقة المدير السابق لدائرة الاستعلامات والأمن محمد مدين المعروف باسم "توفيق" وعنونت الموضوع ب"طرطاق: نموذج عكس توفيق" وقالت إن الظاهر يشير إلى أن اللواء طرطاق يعتمد الطريقة الأمريكية حيث يظهر قادة أجهزة المخابرات خصوصا وكالة "السي أي إيه" كأشخاص عموميين أو حتى مدنيين. ولم تبد صحيفة "الخبر" اهتماما كبيرا لظهور قائد جهاز المخابرات عثمان طرطاق إلى العلن في اجتماع عام، ولم تدرج الحدث على صفحتها الأولى واكتفت بموضوع عن اجتماع "أفريبول"، ذكرت فيه بالظهور الأول لمدير المخابرات بشير طرطاق في مناسبة رسمية بعد أن كان مديره السابق الجنرال توفيق يتحاشى الظهور. ولم يمنع الصحيفة من التساؤل عن أين رسالة أراد أن يبعث بها ظهور خليفة الجنرال توفيق. واختارت يومية "البلاد" أذين صفحتها الأولى لتضع خبر "مدير المخابرات الجديد يخطف الأضواء في أول ظهور رسمي.. طرطاق يدشن عهد الانفتاح أمام عدسات الكاميرا". وقالت الصحيفة في الموضوع إن "طرطاق حتى وإن لم يدل بأي تصريح إلا أن خروجه من مكتبه إلى الأضواء يعد حدثا في حد ذاته". وعنونت يومية "الحوار" صفحتها الأولى صورة كبيرة للواء عثمان طرطاق واستنتجت أن "الجنرال طرطاق ليس شبح!". وقال كاتب المقال "من المؤكد أن الصور التي شاهدها ملايين الجزائريين في التلفزيون كسرت حواجز ومسحت أساطير طالما بقيت في أذهان الجزائريين عن قيادات الدياراس"، مضيفا أن "الجنرال عثمان طرطاق بظهوره الإعلامي يكون قد أكد أن الإدارة الجديدة لجهاز المخابرات ستعتمد سياسة غير التي كانت معتمدة في ال 25 سنة الماضية، وذلك بإزالة الغموض والهالة التي كانت تحاط بالجهاز وقياداته". وأظهرت الصفحة الأولى ليومية "المحور" صورة مدمجة للواء عثمان طرطاق رفقة اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني تحت عنوان "الأفريبول يدفع لتنسيق بين جهازي الدياراس والشرطة". وأشارت صحيفة "وقت الجزائر" إلى الخبر بعنوان ثانوي في مانشيت صفحتها الأولى ووصفت حضور طرطاق اجتماع "أفريبول" بالجزائر ب"اللافت". وتطرقت معظم الجرائد الخاصة إلى خبر ظهور مدير جهاز المخابرات عثمان طرطاق في إطار تغطيتها لأشغال اجتماع قادة "أفريبول" بالجزائر، دون أن تفرد للموضوع حيزا كبيرا على صفحاتها، في حين لم تعر الصحف العمومية اهتماما بالحدث ولم تدرجه على صفحاتها الأولى.