استقبلت المدرسة العليا للدرك الوطني400 طالب وطالبة هذه السنة، من بين آلاف الملفات التي أودعت في الوحدات التابعة لقيادة الدرك الوطني، حيث زاد عدد المنخرطين في المدرسة بنسبة فاقت 25 من المائة منذ مجزرة يسّر التي استهدفت الطلبة الجدد. وفي ذات الإطار فقد أدى أمس 258 طالب وطالبة تخرجوا برتبة ملازم من المدرسة العليا للدرك الوطني بيسّر، اليمين القانوني بعد ثلاث سنوات من التكوين. حيث احتضن مجلس قضاء الجزائر مراسيم حفل أداء اليمين الذي أشرف عليه رئيس المدرسة العقيد سي حنين ورئيس المدارس العليا للدرك الوطني بقيادة العقيد بوسنان، بالإضافة إلى حضور رئيس قسم التكوين بقيادة الدرك العقيد ميمون ورئيس الشرطة القضائية عبد السلام جمال زغيدة. والجدير بالذكر أن الدفعة التي أدت اليمين أمس هي الدفعة 42، وجميع المتخرجين هم حائزون على شهادة ليسانس وقد أنهوا تكوينهم في المدرسة بنجاح في الإمتحان النهائي، الذي أشرفت عليه لجنة من خارج المدرسة متكونة من ضباط السلاح بمعية نخبة من القضاة، وتحصلوا على نتائج جيدة جدا وبعد أدائهم اليمين أمس سيلتحقون بمناصب عملهم في صفوف الوحدات المشكلة للدرك الوطني الموزعة عبر التراب الوطني. مجزرة يسّر لم تحدّ من عزيمة حاملي السلاح ''أقسم بالله العظيم على أن أحترم مبادئ ثورة الفاتح من نوفمبر، وأن أطيع رؤسائي بما يمليه عليّ الواجب الوطني، وأن لا أستعمل القوة إلا في حماية المواطنين والدفاع عن الوطن''، هي جملة رددها 141 طالب و 17 طالبة أمس بعد مشوار من الجد والعمل في المدرسة العليا للدرك الوطني، المدرسة التي كونت الآلاف من حاملي السلاح، حيث يتخرج منها وككل سنة رجال ونساء هدفهم الوحيد حماية الوطن، ورغم استهدافها من طرف الجماعات الإرهابية منذ سنتين لتخويف الشباب الراغب في الإنخراط في صفوف الدرك والحد من عزيمتهم، إلا أن ذلك العمل الإجرامي زاد من عزيمة حاملي السلاح حيث تستقبل المدرس مئات الشبان والشابات.