ستكون المواجهة التي تجمع المنتخب الوطني الجزائري بنظيره الانجليزي يوم الجمعة المقبل بكاب تاون لحساب المجموعة الثالثة لنهائيات كاس العالم 2010 مصيرية بالنسبة للتشكيلتين الراغبتين في تحقيق نتيجة جيدة بعد إخفاق الجزائر و تعثر انجلترا في المقابلة الأولى. رغبة تحقيق الفوز تطغى على فكر و اهتمام التشكيلتين الجزائرية والانجليزية حيث يعكف المدربان رابح سعدان و فابيو كابيلو على رسم الخطة المناسبة للإطاحة بالفريق المنافس. فبعد تجرعهم -بمرارة- للهزيمة أمام المنتخب السلوفيني في أول خرجة لهم في المونديال (1-0) يعقد رفاق الحارس فوزي شاوشي الذي سيلعب مقابلة يوم الجمعة, عزيمة كبيرة على بذل كل الجهود من اجل تحقيق أول فوز لهم في المجموعة الثالثة وهو الفوز الكفيل بإنعاش حظوظ المنتخب مجددا في المنافسة. "لم يعد لدينا شيئا نخسره سنوظف جميع أوراقنا في مواجهة المنتخب الانجليزي وحتى وان كانت المهمة صعبة للغاية, فإنها تبقى غير مستحيلة على حد تأكيد عنتر يحيى فيما اعتبر مجيد بوقرة ان "كل الأمور واردة أمام المنتخب الانجليزي الذي يمكننا تجاوز عقبته لأنه - حسبه- ليس بالمنتخب الذي لا يهزم". من جهته, يعكف الطاقم الفني الوطني بقيادة رابح سعدان على إعداد " حبكة خاصة " للفوز على المنتخب الانجليزي بدليل اتسام الحصة التدريبية التي جرت أمس الاثنين و كذلك المبرمجة لليوم الثلاثاء بالتمارين العديدة في التسديد أمام المرمى في محاولة منهم للحد من غياب النجاعة الصارخة التي يعاني منها المنتخب الوطني الجزائري في خط الهجوم. بودبوز يثير مخاوف الانجليز سعدان الذي يعرف جيدا نقطة الضعف هذه أكد انه "سيواجه المنتخب الانجليزي بنزعة هجومية بالاعتماد - في اغلب الظن- على خدمات رياض بودبوز( 20 سنة) الذي يمكنه بالنظر إلى الإمكانيات الفنية الكبيرة التي يتمتعها من المساهمة في إنعاش خط هجوم"الخضر". هذا اللاعب يثير مخاوف المنتخب الانجليزي حسب ما أشارت إليه الصحف الانجليزية بالنظر إلى الوجه الطيب والإمكانيات الهائلة التي أبداها - رغم دخوله لفترات قصيرة فقط - في المقابلات الودية التي جمعت المنتخب الوطني أمام ايرلندا والإمارات العربية يومية "التايمز" قارنت دخول بودبوز يوم الجمعة المقبل باللاعب الانجليزي "والكوت" خلال مونديال 2006 حيث تمكن هذا الأخير من التألق بشكل لافت للانتباه. فهذا اللاعب سيساعد -دون شك- المنتخب الجزائري من استغلال الثغرات الموجودة في دفاع المنتخب الانجليزي", كما أجمعت عليه الصحف البريطانية التي أشارت "انه من اجل البقاء في السباق سيعتمد الجزائريون على "والكوت الجزائري" الذي سيكون في شخص الشاب رياض بودبوز الذي ترك انطباعا سواءا لدى اللاعبين آو وسائل الإعلام والمناصرين الجزائريين من خلال الوجه الطيب الذي أبداه في المقابلات الأخيرة ", كما خلصت له الصحيفة. كابيلو يخفي تخوفه من جهته, مدرب المنتخب الانجليزي فابيو كابيلو, الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب اختياراته, بعد المباراة ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية, يحاول إخفاء تخوفه " لم ارتكب أخطاء و لست متخوفا بالنسبة للمستقبل. لقد لعبنا مباراة جيدة, و خلقنا 7 أو 8 فرص للتسجيل, انه لعب جميل", يقول كابيلو. وأكد أيضا عقب التعادل (1-1) ضد الأمريكيين, انه غير متخوف و انه متفائل بشأن بقية المنافسة. هذا الاستنتاج لا يشاطره فيه الدولي الألماني الأسبق و الرئيس الشرفي الحالي لباييرن ميونيخ, فرانز بيكمباور, الذي زعزع معسكر الانجليز, بتصريحه لدالي ميرور: " مشاهدته من انجلترا خلال مباراتها ضد الولاياتالمتحدة, لا يشبه كرة القدم لدي الاعتقاد بأن الانجليز عادوا مشاهير الماضي مع "كيك و روش ". لست متأكدا بأن كابيلو قادر على تغيير أشياء كثيرة". و على الرغم من أن كابيلو يدافع عن اختياراته و مصر عليها, رغم الخطأ الفادح للحارس غرين الذي مكن الولاياتالمتحدة من افتتاح باب التهديف, فان مدرب " الأسود الثلاثة" سيلعب أمام الجزائر بنفس التشكيلة, مع مردود أفضل لواين روني كما تتمنى الصحافة الانجليزية بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به ضد الأمريكان, يبدو أن روني استعاد لياقته و عاد الى التدريبات من جديد اليوم الثلاثاء, بعد أن تغيب عن تلك التي سبقتها. فبعد موسم كثيف بالمنافسات, يبدو ان المهاجم الانجليزي لم يتعاف تماما من الإصابة التي تعرض لها في مارس الأخير على مستوى الكاحل هذه اللياقة الناقصة لروني, يضاف إليها الوجه الشاحب الذي ظهر به زملاءه ضد الولاياتالمتحدة, يمكن لل" خضر" استغلاله يوم الجمعة بملعب (غرين بوانت ستاديوم) لمدينة كاب تاون.