سان لامير(جنوب إفريقيا)- يعتزم المنتخب الوطني الجزائري خوض المواجهة التي تجمعه يوم الجمعة المقبل بكاب تاون بنظيره الانجليزي بثقة وعزيمة كبيرتين لحساب مقابلات المجموعة الثالثة في نهائيات كاس العالم المتواصلة فعالياتها بجنوب إفريقيا. فالعزيمة و الثقة تبقيان السمة الأكبر السائدة لدى رفاق كريم زياني الذين يعلمون جيدا أن الإخفاق أمام أبناء فابيو كابيلو سيكون معناه المباشر الإقصاء من المنافسة. ومن أجل تحقيق هذا الهدف يعكف الطاقم الفني الوطني على القيام بعمل كبير خاصة من الجانب السيكولوجي من اجل الرفع من معنويات العناصر الوطنية بعد الهزيمة التي تجرعها الخضر أمام منتخب سلوفينيا. فالهزيمة المرة بنتيجة (1-0) تركت الكثير من الحسرة لدى كافة أعضاء البعثة الجزائرية. فالنقاط الثلاثة للمقابلة كانت في متناول المنتخب الوطني بالنظر إلى السير العام للمقابلة التي اتسمت بطرد اللاعب عبد القادر غزال بعد حصوله على بطاقتين صفراوين وبتلقي المنتخب الوطني الجزائري لهدف قاتل . "نحن بصدد القيام بعمل كبير على الصعيد السيكولوجي من اجل تحفيز اللاعبين تحسبا لمقابلة يوم الجمعة (...) ونحن نعتمد في هذه المهمة على معاينة أشرطة مقابلات المنتخب الانجليزي خاصة منها المواجهة الأخيرة أمام الولاياتالمتحدة بالإضافة إلى دراسة نقاط قوة و ضعف لاعبيه "حسب ما أكده ل(وأج) المدرب الوطني المساعد زهير جلول . وبهذا الخصوص أوضح المتحدث" نملك فكرة واضحة على المنافس الذي نحترمه كثيرا وسوف نعد الخطة المناسبة من اجل تحقيق نتيجة جيدة ولما لا الفوز بنقاط المقابلة". ومعترفا بنقطة ضعف المنتخب الوطني الكامنة في خط هجومه أوضح زهير جلول "انه منذ التحاقه بالعارضة الفنية للخضر نجح الطاقم الفني في معالجة النقائص التي كان يعاني منها الفريق على مستوى الدفاع ووسط الميدان لكن نقطة ضعف الهجوم لا تزال العائق الأكبر الذي تعاني منه التشكيلة الوطنية" . "نحن الآن نسعى إلى إعطاء دفع جديد لخط الهجوم من خلال إقحام كل من بودبوز و عبدون ومطمور . الضغط سيكون على الإنجليز و أضاف مساعد رابح سعدان أن "قوتنا مع إنجلترا ستكون في شن هجمات معاكسة و الحصول على أخطاء بضربات ثابتة في منطقة الخصم" منوها بالمناسبة بإمكانيات اللاعبين الجزائريين" بما فيها الوجوه الجديدة على غرار بودبوز و عبدون و قادير و آخرين. أما فيما يخص اللاعبين فإنهم عاقدون العزم على بذل كل ما بوسعهم لتحقيق نتيجة إيجابية حيث أشار عنتر يحيى في هذا الصدد "انه ليس لدينا ما نخسره حيث سنقوم باستخدام جميع أوراقنا الرابحة أمام الإنجليز حتى و أن كانت المقابلة على قدر كبير من الصعوبة" فيما يرى بوقرة "أن كل شيء قابل للعب أمام فريق إنجلترا الذي لا يعد فريقا يستحيل التغلب عليه". كما يرى بلحاج ومطمور أن مفتاح المقابلة سيكون في اللعب بكثير من العزيمة و القوة في الهجوم. وكان الظهير الأيسر الجزائري قد صرح أمس على هامش الحصة التدريبية بالمركب الرياضي اوغو أن "فريق إنجلترا لديه لاعبون ذوي مستوى عالي إلا أن لديهم هفوات في الدفاع حيث يجب زعزعة هذا الفريق من خلال تزويد مهاجمينا بأكبر عدد ممكن من الكرات". أما مطمور الذي ينبض حماسة فقد أبدى استعداده للعب في أي موقع لمساعدة الفريق في التغلب على إنجلترا. أضاف يقول "انه لم يعد لدينا الخيار حيث ينبغي بذل كل ما بوسعنا أمام فريق كبير واحد المرشحين لنيل اللقب و إني على استعداد للعب في أي موقع يراه المدرب ضروريا لقد لعبت بشكل جيد كظهير أيمن من قبل و أديت دوري على أكمل وجه". و ترى أوساط كروية أن الضغط سيكون اكبر على الجانب الإنجليزي حيث يخشى تعثرا آخر جديد و الذي يمثل الفوز بالنسبة إليه أكثر من ضرورة بالنظر إلى كونهم من كبار المرشحين لنيل الكأس العالمية. إشراك بودبوز أو عبدون و العكس صحيح بالنسبة للجزائر التي تستطيع من خلال مجريات اللعب الاكتفاء بالتعادل في انتظار المقابلة الثالثة و الأخيرة أمام الولاياتالمتحدة يوم 23 جوان ببريتوريا حيث سيكون الفوز حينها حتميا. بخصوص هذا اللقاء المصيري "و القوي الذي لن يكون مهمة سهلة أمام إحدى أفضل" الفرق العالمية أشار رابح سعدان دون أن يقول ذلك صراحة انه اعد خطة للإطاحة بأشبال كابيلو. و بالتالي فان الخضر سيلعبون دونما شك بخطة (4-5-1) بوضعية دفاعية مع انتشار تدريجي للاعبين في وسط الميدان و مهاجمين في وضعية الهجوم. و لغرض تجسيد هذا المخطط سيقوم سعدان الذي لم يكن راضيا على أداء جبور أو صايفي أو اللاعب غزال بإجراء بعض التغييرات مع الإشراك شبه المؤكد لبودبوز أو عبدون أما خماسي الوسط فيسكون زياني (الجهة اليسرى) و بودبوز و قدير (على اليمين) و لحسن و يبدة في استقبال الكرات. و يبدو أن لقاء الجزائر و إنجلترا المرتقب يوم الجمعة المقبل بملعب غرين بوينت بكاب تاون سيكون مصيريا للفريقين الذين يريدان البروز في هذه المنافسة بعد بداية متعثرة للجزائريين و خطوة غير كافية للإنجليز أمام الولاياتالمتحدة. وستلتحق التشكيلة الجزائرية بكاب تاون يوم الخميس على الساعة 10:00 سا (التوقيت الجزائري) على متن رحلة خاصة انطلاقا من مطار مارقات الصغير الذي يبعد 15 كلم من سان لامير مكان إقامة الخضر حيث سيجرون عند وصولهم حصة تدريبية في توقيت إجراء المقابلة (19:30 سا) و على أرضية ميدان إجراء اللقاء.