أعلنت اللجنة المنظمة لمونديال جنوب افريقيا حالة طوارئ بمدينة كاب تاون الساحلية تحسبا للمواجهة الواعدة والمثيرة التي ستجري وقائعها مساء اليوم بملعب بوانت بين المنتخب الجزائري ونظيره الانجليزي في إطار الجولة الثانية من المجموعة الثالثة، وقد خصصت ذات الهيئة ما يقارب 22 ألف شرطي بالإضافة الى عدد معتبر من أعوان الأمن وذلك من أجل تأمين والتحكم أكثر في المباراة خشية حدوث انزلاقات مرتقبة قد تحدث بين أنصار ''الخضر'' الدين بلغ عددهم حوالي 8000 وبين أنصار انجلترا الملقبين ب''الهوليغانز'' والذين توافدوا بقوة لمساندة منتخبهم حيث بلغ عددهم 35000 أي أربعة أضعاف أنصار ''الخضر''، وقد اتخدت السلطات المعنية بتنظيم إجراءات أمنية مشددة سواء خارج الملعب فيما يخص عملية الدخول الى الملعب والتي ستكون عبر ثلاث مراحل وكذا على مستوى المدرجات وكانت اللجنة المنظمة قد صنفت مباراة الجزائر أمام المنتخب الجزائري في خانة الخطر بالنظر للحماس الكبير الذي يطبع أنصار المنتخبين الى جانب الحساسية الموجودة بين الهوليغانز والعرب والكل يتذكر أحداث مونديال فرنسا 1998 حينما اختلطت الأمور بين أنصار انجلترا وممثل العرب أنذاك المنتخب التونسي بعد المباراة التي جمعت المنتخبين قبل أن تتضامن الجالية الجزائرية التي تدخلت بقوة من أجل مد يد المساعدة لاشقائهم التونسين ولحسن الحظ أن الشرطة الفرنسية تدخلت في الوقت المناسب والا لكانت الكارثة وهي الأحداث التي تسعى السلطات المحلية لجنوب افريقيا تفاديها أو تكرارها اليوم خاصة في حال تحقيق المنتخب الجزائري للمفاجأة ويتغلب على انجلترا.