هاجم رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، اليوم الاثنين، الأشخاص الذين سحبوا استمارات الترشح لرئاسيات 4 جويلية 2019. وقال بن قرينة “حسب القائمة التي تنشرها وزارة الداخلية دوريا لمن سحبوا الاستمارات، لا تجد فيها اسماء وازنة بامكانها توفير شرط الترشح، مع احترامنا الكامل لجميع الذين أبدوا نية الترشح”. وأشار أن الحراك الحضاري مستمر، والذي ابدع فيه الشعب بمختلف شرائحه، يقابله غياب توعية من النخبة لضرورة التعامل بالواقعية التي تسيير بها مؤسسات الدولة. وأفاد أن شبح الفراغ الدستوري يسابق الزمن، وبه و معه تكون الفرصة سانحة لكل المتربصين وأصحاب المصالح الضيقة لتصفية الحسابات على حساب الوطن، مع مؤسسات الدولة الرسمية. و فرض خيارات و قرارات تحت ما يسمى بالشرعية الدولية، من شأنها ترهن السيادة و تزعزع الاستقرار و تمس بمبدأ استقلال الاوطان. وأضاف أن حجم المطالب ونظرا لغياب ادوار للنخبة الوطنية في توعية الحراكيين، لن تؤدي مطلقا لتحقيق آمال الشعب في إجراء انتخابات حرة و نزيهة، بمجرد ذهاب الباءات المتبقية. وأكد ان أهم ضامن لنزاهة الانتخابات اكثر من الباءات بقائها او ذهابها بعد التجند الشعبي واستحداث هيئة وطنية تشرف وتنظم وتفرز وتعلن نتائج الانتخابات، هو كيف تواصل مؤسسة الجيش الوطني الشعبي مرافقتها للحراك، وتضمن حماية الفعل الانتخابي والصوت الشعبي من التلاعب الاداري ومن العقليات البالية، ومن امتدادات العصابة الممسكة بكل مفاصل وإدارة العملية. وأضاف “كما ان حالة الفراغ الدستوري يمكن تجاوزها بعد 4 جويلية لوضعية الدولة كيفما كان شكلها وقياداتها، عن طريق مبادرة أعضاء البرلمان، باقتراح تعديل دستوري يمدد الفترة بثلاث أشهر اخرى لتجرى الانتخابات في الخريف المقبل مثلا “. وأفاد في ذات السياق، وهي فترة كافية لاجراءات ترتيبات تحضير انتخابات مع استحداث موسسات قادرة على مراجعة القائمة الانتخابية و كل مراحل الإشراف عليها، و إعطاء الاحزاب السياسية وقتا كافيا لتشكيل نفسه او تحالفاته او خياراته الاستراتجية. وأكد حرصه على أن يبلغ الحراك و يحقق مطالبه و اماله في ان يحكم نفسه بنفسه ويتحرر من حكم اَي عصابة.