صرح اليوم الخميس وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون، أن حصيلة 2018 الأضعف من حيث خسائر الغابات وهذا منذ الاستقلال. وأوضح دحمون خلال لقاء وطني حول تقييم حصيلة موسم 2018 والتحضير لسنة 2019 لمكافحة حرائق الغابات المنظم من طرف المديرية العامة للحماية المدنية. أنه بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها مختلف الأطراف كانت حصيلة 2018 الأضعف من حيث خسائر الغابات وهذا منذ الاستقلال. مؤكدا النسبة الأضعف للخسائر في مجال الموارد والمساحات الغابية قد سجلت خلال موسم 2018 لمكافحة حرائق الغابات، مشيرا إلى أن هذه النسبة هي الأضعف منذ 1962. “هذا نتيجة للتنسيق الجيد بين مختلف الشركاء في المكافحة والجهود الخاصة والانتباه المتواصل”. حيث ان في سنة 2018 تم تسجيل 2.312 هكتار خسائر من الغابات والأحراش والجبال، أي ما يعادل 5 في المائة من المساحة الاجمالية للغابات. أما فيما يتعلق بفعالية وسرعة التدخل، جهزت الوزارة سنة 2018 مصالح الحماية المدنية بخمسة وحدات، متنقلة ليصبح عددها الاجمالي 27 وحدة متنقلة. مضيفا أن 10 وحدات أخرى ستضاف إليها خلال موسم 2019. وفي المجموع سيكون تحت تصرف الحماية المدنية خلال موسم 2019 في مكافحة الحرائق 37 وحدة متنقلة فضلا عن “مجمل الوسائل المادية والبشرية التي تمتلكها هذه الوحدات عبر التراب الوطني”. كما أشار الوزير إلى ما تقدمه مصالح الغابات تحت وصاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري التي تقوم, حسب الوزير, بالحرص على أداء مهامها بكفاءة وضمير في هذا الاطار. كما أكد السيد دحمون ان وزارة الداخلية ستعمل على تعزيز عدد الوحدات المتنقلة لضمان استقلالية كل ولايات الوطن من خلال توفرها على وحدات متنقلة خاصة بها. وحضر اللقاءل من وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد والشؤون الدينية والاوقاف يوسف بلمهدي، وكذا الشباب والرياضة رؤوف برناوي حيث اكدوا جميعا على اهمية مكافحة حرائق الغابات والحفاظ على هذه الكائنات الحية لا سيما من خلال التحسيس والتربية.