أتلفت حرائق الغابات مساحة إجمالية قدرها 2.312 هكتار على المستوى الوطني، حسبما اعلنه عنه أمس مسؤول بالمديرية العامة للغابات. وقال مسؤول حماية الثروة الحيوانية و النباتية بالمديرية العامة للغابات، عبد القادر بن خيرة، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لحماية الغابات، أن حصيلة 2018 عرفت 797 بؤرة حريق أتلفت 2.312 هكتار مقسمة الى 1.035 هكتار من الغابات و 590 هكتار من الأدغال و 687 هكتار من الاحراش، وكانت أكثر الولايات تضررا هي باتنة وخنشلة والمدية وعين الدفلة وتلمسان وسعيدة، وفقا لنفس المسؤول، مضيفا أن هذه الحصيلة "هي من بين أضعف الحصائل في السنوات الأخيرة". وبشأن الترتيبات التي وضعت لمكافحة حرائق الغابات، قال المسؤول انه تم تنصيب 40 لجنة ولائية لتنسيق العمليات وتعبئة وسائل محاربة الحرائق على مستوى الولايات، و كذا تجنيد 406 مكتب يقظة مدعم ب 961 عون عبر الغابات، هذا بالإضافة الى تجنيد 473 فرقة متنقلة (2.351 عون غابات) و 28 شاحنة مياه ممونة عن طريق 2.661 مصدر مياه، كما اقتنت إدارة الغابات 44 شاحنة صهريج ، سمحت بنشر فرق متنقلة للتدخل تغطي 5 مناطق في شمال البلاد، بالإضافة الى اقتناء 4.600 بذلة غير قابلة للاشتعال. وفي إطار الترتيبات دائما، قامت المديرية بحشد 2.000 جهاز لاسلكي من أجل توفير الإنذار المبكر بالحرائق الأولية وتعزيز التنسيق في الاستجابة وتعبئة وسائل محاربة الحرائق، من جهته شدد المدير العام للغابات، علي محمودي، على أهمية التنسيق الذي تم خصوصا مع الوكالة الوطنية للفضاء (اصال) والديوان الوطني للأرصاد الجوية، في الوقاية ومكافحة حرائق الغابات، ويتمثل التنسيق مع الديوان الوطني للأرصاد الجوية في وضع نشرات خاصة للتنبيه بأسماء الولايات المعرضة للخطر، مما يسمح بتعزيز التدخل والتصرف في الوقت المناسب للوقاية من الكوارث المفترضة، حسبه. كما أوضح ممثل عن الوكالة الوطنية للفضاء أن مساهمة هذه الوكالة في الوقاية من الكوارث الطبيعية بما في ذلك حرائق الغابات كان من خلال تحديد الحرائق وتحديد مواقعها ورسم خرائطها. وتقدم الوكالة الوطنية للفضاء للمديرية العامة للغابات والمديرية العامة للحماية المدنية صور من القمر الصناعي تسمح بتحديد المناطق المتضررة من الحرائق، حسبه. من جانبه، أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة، كمال شادي، على الجهود المبذولة من حيث التدخل والوقاية ومكافحة حرائق الغابات والتي، وفقا له، انخفضت في عام 2018. وأشار المسؤول الى أنه بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية التي اتخذتها مختلف الإدارات الوزارية، ساهمت حملات التنسيق والتوعية المشتركة بين القطاعات بقيادة الجمعيات في خفض عدد حرائق الغابات.