مَثُل أمام قاضي محكمة عبان رمضان نهاية الأسبوع الفارط، شابٌ ملتحٍ يتراوح عمره حوالي 28 سنة، وهو طالب جامعي تخصص طب في السنة السادسة، متابع على أساس ارتكابه جنحة إهانة شرطي أثناء تأدية مهامه. ومما تلفظ به المتهم في قضية الحال، هي عبارة .."أخي يفعلها وأنا أدفع الثمن كالعادة"، وباستفسار رئيسة الجلسة، صرّح أنه وأخاه، الذي من المفروض أن يَمثُل اليوم عوّضهُ، توأم ويتشابهان إلى حدٍ يصعب التفرقة بينهما، إلا أن وجهَ الإختلاف الوحيد، هو أن كلاهما اختار مسارا مغايرا في الحياة، أين اعتاد "فيصل" الدخول والخروج من المؤسسة العقابية، بدليل أنه لم تمضِ فترة طويلة على خروجه من سجن الحراش، وكان في كل مرة يمنح اسم المتهم (ب.جمال) إن تمّ ضبطه من طرف الشرطة، فيما يبقى هو يمارس نشاطاته بعيدا، ويدخل "جمال" في متاهات القضاء والمحاضر بدون سبب وجيه. وقد أيّد محامي دفاع المتهم، بأن موكله بريء، حيث يتمثل ذنبه الوحيد، أنه عليه تحمل أخطاء وتهور أخاه اللامسؤول، والذي يَمثُل اليوم في المؤسسة العقابية بعد دخوله في شجار مع شباب بالسلاح الأبيض، وقد التمس لموكله البراءة لانتفاء وجه الدعوى، كما طالب بإعادة تكييف الوقائع، إلا أن ممثل الحق العام، طالب بتسليط عقوبة ال 6 أشهر حبسا نافذا، في حين، أجلت محكمة الحال الفصل في القضية إلى الأسبوع المقبل.