مثل نهاية الأسبوع أمام محكمة الحراش، 6 متهمين تورطوا في الاعتداء على الضحية بقضبان حديدية كاد أن يلفظ على إثرها أنفاسه بالإضافة إلى تحطيم الزجاج الأمامي لسيارته بعد أن تلفظ هذا الأخير بكلام قبيح أمام شقيق المتهم الرئيسي (ق.ف).مثول المتهم الرئيسي أمام المحكمة جاء بعد معارضته للحكم الغيابي الصادر في حقه والقاضي بإدانته بعامين حبس نافذ وتغريمه 3 آلاف دينار، على خلفية ارتكابه جنحة الضرب والجرح العمدي والتحطيم العمدي لملك الغير التي تعود وقائعها إلى شهر جوان الفارط عندما قام الضحية وهو رجل يتجاوز سن الخمسين. بإلقاء وابل من الكلمات القبيحة على مسامع الأخ الأصغر للمتهم مما جعل هذا الأخير يحتج على تصرف الضحية، داعيا إياه أن يكف عن ذلك، لكن هذا الأخير لم يستسغ الأمر وترصد المتهم في المساء بالقرب من منزله وحاول ضربه ببعض الحجارة والقي بها على سيارة الضحية مما تسبب في كسر الزجاج الأمامي ثم التحق بالمتهم بقية المتهمين مدججين بقضبان حديدية وانهالوا عليه بالضرب مما سبب له عجزا عن العمل لمدة 12 يوما، حسب ما أقرت به الشهادة الطبية. المتهم الرئيسي أنكر التهمة الموجهة إليه كما اعتبر بقية المتهمين الضحية شخص مستهتر ومتعود على افتعال المشاكل وإزعاج الجيران، بدليل كم الشكاوى المرفوعة ضده. من جهته، تمسك دفاع الضحية بخطورة الضربة التي تلقاها موكله والتي تسببت في عجزه عن العمل لمدة 12 يوما، مشيرا إلى أنه تعرض إلى الابتزاز من قبل المتهمين الذين تهجموا واعتدوا عليه واستغلوا ظرفه، لا سيما وأنه كان وحيدا في تلك المواجهة الخطيرة، وأضاف أن تصريحات المتهمين أمام الشرطة تثبت تورط كل واحد منهم في جريمة الاعتداء تلك التي نجا منها موكله بأعجوبة، مطالبا بتعويض قدره 300 ألف كتعويض عن الأضرار. وأمام هذه المعطيات التمس ممثل الحق تأييد الحكم المعارض فيه في انتظار الفصل في القضية الأسبوع المقبل.