رفعت، أمس، المؤسسة الوطنية للنقل الحضري عبر كل ولايات الوطن التي تعمل فيها، تسعيرة النقل بخمسة دنانير دون إشعار مسبق. وقد لقيت هذه الخرجة حالة من التذمر والإستياء لدى المواطنين مستعملي الوسيلة داخل المدن، حيث رفضوا دفع الزيادة وطالبوا بإعطاء توضيحات وأسباب هذه الزيادة المفاجئة، والتي جاءت بعد الإحتفال بعيد الإستقلال والشباب المصادف لخمسة جويلية حسب قولهم، وعلق مواطن على هذه الزيادة بالقول ''في 5 جويلية زادونا 5 دينار''، في حين صرح مواطنون ل ''النهار'' أنهم كانوا ينتظرون الإنقاص من قيمة التسعيرة القديمة، ليتفاجأوا بالزيادة، خاصة وأن الثمن كان يشمل جميع التنقلات ولو كانت لمسافة كبيرة أو صغيرة فالثمن واحد. وشملت الزيادة جميع ولايات الوطن التي تنشط فيها المؤسسة منها العاصمة ووهران التي كان ثمن التذكرة للتنقل داخل مدنها ب 15 دينارل، وبعد الزيادة أصبحت 20 دينار، وفي ولايتي عنابة وسطيف بعد أن كانت التسعيرة القديمة ب10 دينار أصبحت الآن 15 د.ج. من جهة أخرى، قال محمد بلال ممثل الإتحاد الوطني للناقلين أن المؤسسة لم تعلمهم بالأمر وأنهم ضد التسعيرة السابقة التي لا تخدم المواطن، وفتحت الباب للناقلين الخواص للمطالبة بزيادة التسعيرة أيضا، وقال في هذا الشأن، أن الإتحاد سبق له وأن عقد اجتماعا مع سلطة التسعيرة بحضور ممثلين من الوزارة الأولى، وزارة النقل ومؤسسة النقل الحضري التي درست ملف التسعيرة وقدموا تسعيرة، حسب الممثل، ترضي جميع الأطراف ووجهوا إرسالية إلى الوزير سنة 2005 لكنهم لم يتلقوا أي رد إلى غاية اليوم، وأضاف بلال أن الزيادة حسب المعلومات التي وصلته جاءت بعد الإجتماع الذي عقده مجلس الإدارة بذات المؤسسة بالعاصمة وخرج بهذا القرار، وفي وهران قال بلال أن مسؤولي المؤسسة اجتمعوا منذ يومين بالوالي وصرحوا للوالي أن المؤسسة على مشارف الإفلاس. وسبق لهذه المؤسسة أن اقتحمت مجال النقل الجامعي بالعاصمة بتخصيص250 حافلة لنقل الطلبة، كما أنها وسعت أعمالها إلى ولايات أخرى كانت أخرها ولاية سيدي بلعباس التي شرعت المؤسسة في العمل بها بعد أن كانت تنشط فقط في العاصمة.